حطّ مبعوث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس رحاله في الدوحة، المحطة الخامسة والأخيرة في جولة استهدفت، توفير أجواء لعقد حوار مباشر بين أطراف الأزمة الخليجية التي تضطلع فيها الكويت بدور الوساطة. والتقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، يرافقه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، حيث سلمه رسالة خطية من أمير الكويت. وكان المبعوث الكويتي زار خلال اليومين الماضيين، كلاً من السعودية ومصر وسلطنة عمان والإمارات والبحرين، وسلم رسائل لقادة هذه الدول من أمير البلاد. وأشارت مصادر كويتية، إلى أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يركز في رسائله التي حملها مبعوثان إلى الإمارات والسعودية ومصر والبحرين وقطر بالإضافة إلى سلطنة عُمان، على جمع قادة هذه الدول في قمة تبحث آلية للخروج من الأزمة. وأفادت المصادر أن أمير الكويت يسعى لحوار مباشر بين الفرقاء، وتقوم وساطة أمير الكويت على مبدأ الحفاظ على كيان مجلس التعاون، وإيجاد آلية مقبولة لكل الأطراف للخروج من الأزمة، مع تفعيل الدعم الدولي، خصوصاً الأمريكي، لتوفير الضمانات الكافية التي يمكن أن تُرضي الدول المقاطعة لقطر.وفقاً لما نقل موقع 24 الإماراتي عن صحيفة الشرق الأوسط، وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الجهود التي يقودها أمير دولة الكويت مع الجانب الأمريكي تقوم على الدفع إلى قبول الدول الأربع المقاطعة بالعودة إلى الاتفاق التكميلي الذي وقعه أمير دولة قطر عام 2014، مع أخذ التعهدات اللازمة على حكومة قطر لتطبيقه على أن تتم مراقبته من قبل الدول الأربع لتنفيذ بنوده.