كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، الخميس، عن تفاصيل جديدة حول عملية بناء الجدار الجديد على حدود قطاع غزة، والذي يهدف إلى منع تسلل أنفاق المقاومة إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع على حد زعم إسرائيل. ونشر جيش الاحتلال صورا جوية ومن أقمار صناعية لمبنيين قال إنهما في شمال قطاع غزة على بعد كيلومتر واحد من الحدود تقوم حماس بحفر الأنفاق أسفلهما، وفق مزاعمه. كما كشف أن الجيش في طور الإعداد لبناء سياج آخر على طول الحدود البحرية الشمالية مع قطاع غزة منعا لتسلل عناصر كوماندوز حماس، كما سيتم وضع كاسر أمواج في بعض المناطق البحرية. قيادة الجيش الإسرائيلي، استغلت الصور المزعومة للتحريض على حركة حماس من خلال تنظيم جولة للصحفيين ووسائل الإعلام التي أفردت مساحات واسعة عبر صفحاتها ومواقعها للحديث عن الأنفاق. العقيد ايال زامير في مؤتمر للصحفيين ووسائل الإعلام قال “إن الحاجز سيبنى حتى ولو بثمن حرب مبررة ضد حماس”، وزعم العقيد زامير أن الإسراع في إقامة الحاجز الجديد ضد الأنفاق ينقل الكرة إلى ملعب حماس، وأضاف نعمل على الإضرار بقدرات حماس من دون أن نتسبب بالتصعيد. وأضاف أنهم سيستمرون في بناء الجدار على طول الحدود حتى لو اختارت حماس نهج المواجهة وفتح معركة من أجل منع بناء الجدار الجديد، الذي سيمثل تحديا للحركة وسيمنعها من حفر الأنفاق تجاه الكيبوتسات والبلدات الإسرائيلية المجاورة للحدود. وقال أحد الضباط المشرفين على بناء الجدار، إن تكلفة الجدار المالية قد تصل إلى 4 مليارات شيكل، وإنه سينتهي العمل منه نهاية العام المقبل، وسيتم تسريع عملية البناء في الجدار، الذي سيصل طوله إلى 6 أمتار فوق الأرض، وعشرات الأمتار أسفلها لمنع تسرب الأنفاق. وبحسب التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن العمل في بناء الجدار يجري في 6 مواقع، يعمل فيها عمال من (إسرائيل وإسبانيا وملدافيا)، وكذلك طالبو لجوء من دول أفريقية، وفي كل شهر ينضاف موقع آخر للعمل قرب المنطقة الحدودية، ويتوقع أن تصل وتيرة العمل أوجها في أكتوبر/ تشرين الأول، حيث يكون هناك نحو 40 موقعا منتشرة على طول الحدود، ونحو ألف عامل في المنطقة يعملون على مدار الساعة، باستثناء السبت، لاستكمال سياج الفصل. وأشار التقرير إلى أنه تم شراء مواد حفر وآلات مختلفة من دول أوروبا وخاصةً ألمانيا لتنفيذ المشروع، وأن هذه الآلات تعمل على الحفر في أعماق كبيرة أسفل الأرض ويمكنها كشف الأنفاق بسهولة حتى لو كانت على مئات الأمتار من تحت الأرض، وأن لديها القدرة على ضخ مواد سائلة يمكن من خلالها معرفة فيما إذا كانت هناك أنفاق من عدمه. وقال أحد الضباط الإسرائليين، إنه في حال تم اكتشاف أي أنفاق خلال عملية بناء الجدار فسيتم تدميرها تلقائيا مع بناء الجدار، موضحا أنه في حال تم كشف أي نفق سيتم إدخال أقفاص حديدية ضخمة بداخلها أنابيب ومجسات إنذار وضخ الأسمنت فيها. وكشف أن الجدار الحالي سيتبعه بناء سياج حديدي إلى الداخل من الحدود على بعد عشرات الأمتار من الجدار الخراساني بارتفاع مماثل يصل إلى 6 أمتار، بحيث سيتم وضع أكوام ترابية وشق طرق ما بين الجدارين ونشر دبابات وآليات ودوريات. ونوه أن عملية بناء السياج قد تؤدي إلى التصعيد، إلا أن تعليمات رئيس أركان الجيش تقضي بالحفاظ على التهدئة في المنطقة، ومواصلة بناء سياج الفصل، وبحسبه فإن الهدف هو “الحفاظ على التهدئة، وإطالة أمدها وضرب قدرات حركة حماس دون الوصول إلى تصعيد”.أخبار ذات صلةالسلطة الفلسطينية تحيل 7 آلاف موظف للتقاعد المبكرالصحة العالمية: السلطة الفلسطينية خفضت الدعم المالي للمرضى في غزةأكرم عطا الله يكتب: إجراءات السلطة .. هل حقا لاستعادة…عريقات يدعو المجتمع الدولي إلى تثبيت خيار حل الدولتين على…إصابة 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
مشاركة :