يبدأ مساء اليوم الجمعة ليلة 21 رمضان المعتكفون بالتوافد على المسجد النبوى من بعد صلاة المغرب ليبدأوا سنة الاعتكاف التى تستمر حتى ليلة عيد الفطر المبارك ويتوقع ان يصل عدد النظاميين منهم هذا العام 30 الف معتكف وهم الذين استخرجوا بطاقات من ادارة الابواب في المسجد النبوى اما العدد الكلي من غيرهم من مواطنين ومعتمرين وزوار فيتوقع ان يصل الى حوالي 45 الف معتكف اما بالنسبة للنساء فقد خصص لهن الجزء الشمالي الغربي من الحرم واحيط بحواجز خشبية تفصل الموقع عن اقسام صلاة الرجال ويتوقع ان لا يزيد عدد النساء عن 10 آلاف معتكفة معظمهن من المقيمات والزائرات. وقد التقت "الرياض" بالشيخ عبدالله بن سليم السهلى مدير الابواب والمسؤول عن تنظيم المعتكفين حيث رحب بالمعتكفين وتمنى لهم ان يثيبهم الله على احياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم الاجر وجزيل المثوبة واضاف اود ان اذكر اخوانى المعتكفين باهم الشروط التى يجب مراعاتها احتراما لمسجد رسول الله والمصلين فيه فنحن لا نسمح للمعتكف إلا بشرشف بسيط ومخدة حرصاً على راحة المصلين والمعتكفين وعدم شغل مساحة الحرم بالعفش الزائد الذي يدخله المعتكف بطريقة أو بأخرى بعيداً عن عيون المراقبين". ويقول: "المساحة المخصصة للمعتكفين لا تسع هذه الأعداد وهذا العفش الزائد الذي يحملونه ويتسبب في مضايقة إخوانهم المصلين وتعطيل أجهزة التكييف عند وضع المخدات والبطانيات على مخارج التكييف وأحياناً وضع الأحذية بمحاذاة رفوف المصاحف مما يتنافى وتعاليم الدين الحنيف، كما انه لا يسمح بتعليق الملابس على دواليب المصاحف او جدران المسجد او المشربيات او وضع الاغراض الشخصية في صناديق الاحذية اوبين الصفوف. كما انه على المعتكف ان ينهي اعتكافه وينضم للمصلين عند صلاة العشاء والتراويح والتهجد ولا يحاول ان يحجز اماكن بالسجاجيد وادوات حفظ القهوة والشاي، ويضيف أنه على رغم اللوحات الإرشادية العادية والإلكترونية التي تدعو لعدم المساس بنظافة الحرم أو تعطيل التكييف، وكذلك ما نقدمه من إرشادات شفهية وأخرى مكتوبة عند صرف بطاقات الاعتكاف إلا أن الوضع يتحسن ببطء وذلك رغم أن نحو 70 في المئة من المعتكفين كلهم سعوديون ويعرفون مالهم وما عليهم. من جهة اخرى يؤدى اليوم الجمعة المسلمون صلاة ثالت جمعة بالمسجد النبوى الشريف حيث يتوقع ان يمتلىء المسجد وساحاته واسطحه بالمصلين الذين توافدوا على المدينة منذ منتصف الشهر الفضيل ليحضوا بقضاء ايام العشر الاواخر في مسجد رسول الله حائزين على افضلية الزمان والمكان وقد هيئت لهم كافة السبل لاداء صلواتهم بكل اطمئنان وامن حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو امير منطقة المدينة المنورة وتمثلت هذه الخدمات في جهود وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوى وامانة المدينة وشرطة الحرم وادارة المرور ووزارة التجارة والهلال الاحمر السعودى حيث جندت كافة الامكانات في كل مرفق لتقديم افضل الخدمات واشملها لزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
مشاركة :