حذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة اليوم الخميس من محاولة إحباط إنشائها لجدار حدودي يهدف إلى منع حفر أنفاق بين الجانبين. وقالت إنها وضعت خرائط لأماكن يختبئ فيها المسلحون أسفل مواقع مدنية في القطاع الذي يمكن أن يتعرض للهجوم في أي حرب جديدة. وردت حماس باتهام إسرائيل بمعاداتها. وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم «هذه مجرد أكاذيب وفبركات إسرائيلية تهدف إلى تشويه سمعة المقاومة الفلسطينية وتبرير القتل الجماعي لآلاف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة كما حصل في ثلاثة حروب سابقة، وأيضا تبرير استمرار استهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة تحت هذه الذرائع». وجاء التهديد غير المعتاد في أعقاب إطلاق صاروخ يوم الثلاثاء لم يسبب أضرارا في إسرائيل ولم تعلن أي جماعة في غزة مسؤوليتها عن إطلاقه. وردت إسرائيل بضربة جوية على منشأة تابعة لحماس قال مسعفون إنها أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص بجروح. وتندر الأحداث من هذا النوع منذ الحرب الأخيرة التي دارت في غزة عام 2014 وتحجم حماس في أغلب الأحيان عن إطلاق النار وتكبح الفصائل الأصغر حجما. لكن مع تزايد الفقر وتعمق الأزمة السياسية في غزة يخشى الطرفان من اندلاع صراع جديد. وفي سبتمبر أعلنت إسرائيل عن بناء جدار تحت الأرض مزود بأجهزة استشعار على جانبها من الحدود التي تمتد 60 كيلومترا وهي خطوة اتُخذت بعد أن استخدم مقاتلو حماس الأنفاق لمباغتة القوات الإسرائيلية خلال الحرب.
مشاركة :