قالت مؤسسة أوكسفام الخيرية، ومقرها بريطانيا، إن سكان قطاع غزة يعيشون كارثة حقيقية منذ بدء أزمة الكهرباء والوقود والرعاية الصحية والرواتب في غزة قبل أربعة أشهر. وأوضحت أن وصول خدمات أساسية الي الناس كالمياه والصرف الصحي أصبح أسوأ مما خلفته الحرب على غزة قبل ثلاث سنوات. وقال مدير المؤسسة في الاراضي الفلسطينية كريس ايجيكمانز إن " 50 بالمائة من محطات معالجة مياة الصرف الصحي لا تعمل منذ الحرب علي غزة عام 2014 واليوم أصبح جميعها لايعمل. حينها لم يكن بمقدور 900 الف شخص الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي اللازمة. اليوم ارتفع هذا العدد الى مليوني شخص. و بعد الحرب الأخيرة كان 80 بالمائة من السكان يحصلون على 4 ساعات من الكهرباء يومياً لكن اليوم يصل سكان غزة ما يقرب من ساعتين فقط من الكهرباءً." ودعا ايجيكمانز إلى " إنهاء هذه الأزمة الآن وإغاثة السكان المحاصرين بالفعل والمعرضين الآن وبشكل مروع الي مخاطر إنتشار الأمراض خاصة مع ندرة توفر خدمات الرعاية الصحية في ظل انقطاع الكهرباء." وأضاف ايجكمانز "حتى من دون الصواريخ والقنابل يواجه الفلسطينيون في غزة حالة طواريء إنسانية . لكن من المخجل السماح لهذه الأزمة بالتفاقم الى هذا الحد، والتضييق على مليوني نسمة يخنقون تحت حصار غير شرعي." ووصف ايجكمانز أزمة الكهرباء في غزة بأنها إجراء عقابي غير قانوني ضد شعب بأكمله ، يجب إنهاؤه فوراً. وقال إن على السلطة الفلسطينية والسلطات القائمة في غزة وإسرائيل تحمل مسؤولية وضع الفلسطينيين في غزة، ولا يجب بأي حال من الأحوال استخدامهم كأداة مساومة في هذا النزاع السياسي. وفي ظل طقس خانق تؤثر أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر على الصحة ومعالجة مياه الصرف الصحي. فمع انقطاع الكهرباء لا يمكن تشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وهذا يعني أن مياه الصرف الصحي تُلقى دون معالجة في البحر المتوسط. كما يعاني كبار السن والمرضى بشدة لمواجهة مشكلة الحر الشديد. ويستخدم أهل غزة الصواني البلاستيكية والورق المقوى كمراوح يدوية لتلطيف الجو. كما يسكبون المياه، وهي نفيسة، على الأطفال والحيوانات التي تستخدم في الأعمال. واضطر من يحاولون النوم إلى هجر مضاجعهم مفضلين التواجد على أسطح الأرضيات العارية الباردة نسبيا. وأملا في الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتخلي عن قطاع غزة، الذي تسيطر عليه منفردة منذ عام 2007، خفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأموال التي تدفعها إدارته لإسرائيل مقابل إمداد غزة بالكهرباء الأمر الذي جعل الكهرباء لا تتوفر لنحو مليوني شخص يقطنون القطاع سوى بضع ساعات فقط يوميا. وتستخدم المستشفيات ومنشآت الطوارئ مولدات كهربائية وهو خيار لا يتوفر سوى لقليل من المواطنين العاديين. إذا كنتم من سكان القطاع، ويمكنكم التواصل ، حدثونا عن معاناتكم مع نقص الخدمات الأساسية؟ من المسؤول بالدرجة الأولى عن استمرار تدهور الأوضاع في غزة؟ كيف يمكن إنهاء هذا الوضع؟
مشاركة :