بكين - قالت وسائل إعلام حكومية الخميس إن الصين أرسلت شفرة "لا يمكن اختراقها" من قمر صناعي إلى الأرض وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تكنولوجيا نقل البيانات الكمية من الفضاء إلى الأرض. وأطلقت الصين أول قمر صناعي للاتصالات الكمية في أغسطس/آب للمساعدة في إقامة اتصالات "مقاومة للاختراق"، في تطور وصفته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنه "تقدم هام". وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن التجربة نشرت في دورية (نيتشر) الخميس، ووصفها خبراء بأنها "إنجاز مهم". ونقلت (شينخوا) عن بان جيان وي قائد فريق العلماء في التجربة بأكاديمية العلوم الحكومية إن القمر أرسل شفرات كمية إلى محطات أرضية في الصين تبعد ما بين 645 كيلومترا و1200 كيلومتر بمعدل نقل للبيانات يفوق كفاءة الألياف البصرية. وأضاف "يمكن هذا، على سبيل المثال، من إجراء مكالمة هاتفية آمنة تماما أو نقل كمية كبيرة من بيانات بنك". وقال إن أي محاولة تنصت على قناة نقل البيانات الكمية ستحدث اختلالات في النظام يمكن رصدها. وقالت (شينخوا) إن ثمة "احتمالات هائلة" لتطبيق هذا الجيل من الاتصالات في مجالي الدفاع والمالية. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن الصين ستطلق مختبرا فضائيا ثانيا في الربع الثالث من العام الحالي في إطار خطة البلاد لامتلاك محطة فضاء دائمة ومأهولة في الخدمة بحلول عام 2022. وتطوير برنامج الفضاء الصيني أولوية لبكين إذ دعا الرئيس شي جين بينغ إلى تحويل البلاد إلى قوة في مجال الفضاء. وأضافت أن الصين تعتزم إطلاق سفينة الفضاء "شنتشو 11" التي ستحمل رائدي فضاء في نهاية العام 2017. ونقلت شينخوا عن متحدث باسم برنامج الفضاء لم تذكره بالاسم قوله إن الصين تتوقع استكمال بناء محطة فضائية مدارية بحلول عام 2020 لتضم وحدة رئيسية ومعملين. وأطلقت الصين مختبرها الفضائي الأول تيانقونغ 1 في 2011 وقالت شينخوا إنه يعمل بشكل جيد. وقالت وسائل إعلام رسمية إن برنامج الفضاء الصيني بحاجة إلى التمكن التام من عمليات إطلاق سفن فضاء تحمل الشحنات والوقود وإعادة تدوير الماء والهواء من أجل القيام بمهام مأهولة طويلة الأمد. وقال خبراء خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي إن برنامج الفضاء الصيني يقترب من البرنامج الأميركي، وان على واشنطن أن تستثمر في البرامج العسكرية والمدنية اذا كانت تريد أن تظل القوة المهيمنة على الفضاء. وقال خبراء للجنة مراجعة الاقتصاد والأمن الصيني إن التقدم السريع الذي تحققه الصين في تكنولوجيا الفضاء العسكرية والمدنية يجيء في اطار استراتيجية طويلة الأجل لتشكيل النظام الدولي للجغرافيا السياسية بما يتوافق مع مصالحها ويضمن لها الهيمنة الاستراتيجية على منطقة آسيا-المحيط الهادي.
مشاركة :