باريس (أ ف ب) - ارتفع انتاج اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) من النفط الخام بشكل طفيف في تموز/يوليو الفائت بمن فيهم السعودية، رغم جهود داخل المنظمة وخارجها لخفض الانتاج. وبلغ انتاج دول المنظمة الـ14 نحو 32,87 مليون برميل يوميا في تموز/يوليو، وفق ما ذكرت أوبك في تقريرها الشهري حول سوق النفط، ما يتجاوز انتاج حزيران/يونيو الذي سجل 32,69 مليون برميل يوميا. وذكر التقرير أن "انتاج النفط الخام زاد بشكل رئيسي في ليبيا، نيجيريا، والسعودية". واتفقت دول أوبك وعدد من الدول المصدرة الأخرى مثل روسيا في ايار/مايو الفائت على تمديد قرار خفض الانتاج، الذي كانت توصلت اليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 والمفترض أن يسري حتى اذار/مارس 2018، في محاولة لرفع الأسعار بعد انهيارها عام 2014. واثر انتعاش شهدته بعد الاتفاق، انخفضت أسعار النفط الى ما دون 50 دولارا للبرميل. فقد أنتج بعض المصدرين كميات أكبر من تلك المتفق عليها في إطار اتفاق تشرين الثاني/نوفمبر، ما يثير الشكوك في قدرة منظمة أوبك على تنفيذ القرار. وفيما تم استعباد ليبيا ونيجيريا من قرار خفض الانتاج، كانت السعودية، أكبر منتجي أوبك، هي المحرك الرئيسي للجهود لتمديد قرار الخفض. وزاد انتاج السعودية من 10,035 ملايين برميل في حزيران/يونيو إلى 10،067 ملايين برميل في تموز/يوليو، بحسب مصادر، وهو أعلى من سقف انتاجها المتفق عليه. ولا تقدم السعودية ارقام انتاجها مباشرة لاوبك. وهذا الاسبوع، التقى خبراء من اوبك وحلفائها في ابو ظبي حيث أكدوا التزامهم خفض الانتاج لوقف انهيار أسعار النفط. وأعلن التكتل الثلاثاء ان الدول المشاركة في اجتماع ابو ظبي "لا تزال متمسكة بالتزامها تطبيق" اتفاق تشرين الثاني/نوفمبر. وتابع أن القرارات المتخذة في الاجتماع الذي حضرته السعودية وروسيا "ستساعد في تسهيل التزام" خفض الانتاج. © 2017 AFP