وجدت دراسة جديدة أن الديناصور الذي مشى على الأرض قبل 100 مليون سنة، واكتشف عام 2012، كان في الواقع الأكبر حجما على الإطلاق. ويبلغ طول الديناصور "آكل النباتات" نحو 37.19 متر، كما يصل وزنه لنحو 76 طنا. واكتشف أحد الرعاة الديناصور ذو العنق الطويل، في مقاطعة تشوبوت الأرجنتينية، عام 2012، بعد أن لاحظ وجود مجموعة من العظام الأحفورية الكبيرة بين الصخور. وسرعان ما أدرك العلماء أن نوعا جديدا من الديناصورات قد تم اكتشافه، كما كان كبيرا لدرجة أن طول عظم الفخذ وحده، يبلغ 7.9 قدم (2.37 متر). وسُمي الديناصور، الذي يعد الأكبر بين مجموعة الديناصورات الكبيرة "تيتانوساورس"، رسميا "باتاغوتيتان مايورم"، تيمنا بمنطقة "باتاغونيا"، المكان الذي عُثر عليه فيه، كما تشير الكلمة اليونانية "تيتان" إلى كبر الحجم. وقال دييغو بول، من متحف Egidio Feruglio للحفريات في الأرجنتين، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: "كان هناك عدد قليل من السلالة التي كانت ضخمة الحجم". ومُنح الديناصور "باتاغوتيتان مايورم" جائزة أكبر ديناصور على سطح الأرض، حيث يبلغ ارتفاعه نحو 6 أمتار، ووزنه نحو 76 طنا، ما يجعله ثقيلا مثل مكوك الفضاء أو طائرة بوينغ 737.إقرأ المزيدالعثور على عظام ديناصور عاش في إسبانيا قبل 125 مليون عام ويذكر أن هذه الأرقام تجعل من الديناصور "Tyrannosaurus Rex"، وغيره من الديناصورات آكلة اللحوم "تبدو وكأنها أقزام بجانب الديناصور العملاق المكتشف". وظل الباحثون في حيرة من أمرهم حول حجم هذه الأنواع الكبيرة، ولكن يعتقد خوسيه لويس، المؤلف المشارك في الدراسة، أنها أصبحت كبيرة الحجم بسبب توافر الغذاء بكميات كبيرة. وأضاف خوسيه موضحا: "نحن لا نعرف حتى الآن كيفية تغير كتلة جسم الديناصور بهذا الشكل، وربما يعود الأمر إلى طبيعة الطقس وتوافر النبات". وأوضح خوسيه أن الديناصور "باتاغوتيتان مايورم"، مثل غيره من الحيوانات العاشبة، اعتمد على الغذاء الوفير لينمو بشكل كبير، ما يجنبه خطر هجوم الحيوانات المفترسة. ويذكر أن جزءا من هيكل الديناصور يُعرض في المتحف الأمريكي للتاريخ الوطني في نيويورك. ويعتقد العلماء أنه قبل اكتشاف "باتاغوتيتان مايورم"، كان يُطلق لقب أكبر ديناصور في العالم على "Argentinosaurus". ونُشرت الدراسة التي أجراها بول وخوسيه، في مجلة Proceedings of the Royal Society B Biological Sciences. المصدر: RT ديمة حنا
مشاركة :