الاحتلال يهدم منازل عائلات ويعتقل 19 فلسطينياً في الضفة المحتلة

  • 8/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة:رائد لافي هدمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، فجر امس الخميس، منزلي عائلتي الشهيدين براء صالح، وأسامة عطا، في بلدة دير أبو مشعل قرب رام الله، بذريعة المشاركة في عملية إطلاق نار في القدس المحتلة، واعتقل جنوده 19 فلسطينياً في أنحاء الضفة المحتلة، في حين دنس مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى المبارك.وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن الاحتلال أغلق منزل عائلة الشهيد عادل عنكوش الذي شارك أيضاً في عملية القدس التي أدت إلى مقتل مجندة «إسرائيلية»، بعد تعذر تفجيره، فيما قامت قوات الاحتلال بهدم منزل الأسير مالك حامد في سلواد الذي نفذ عملية دهس في مستوطنة عوفرا، أدت إلى مقتل جندي «إسرائيلي». وقالت مصادر محلية في قرية دير أبو مشعل إن قرابة 50 مركبة عسكرية اقتحمت القرية، ترافقها جرافات عسكرية ضخمة، وفي ظل تحليق طائرة استطلاع في أجواء القرية.وكانت محكمة الاحتلال منحت عوائل الشهداء مدة أسبوع لإخلاء المنازل تمهيداً لهدمها، بعد أن قررت المحكمة تنفيذ عملية الهدم، بناء على قرار قوات الاحتلال حيث كانت قوات الاحتلال اقتحمت المنازل الثلاثة وصورتها وأخذت قياساتها.وقال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية «إن عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ بدء الهبة الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2015 وصل إلى 36 منزلاً، فيما أغلقت أربعة منازل عن طريق صب الباطون الجاهز بداخلها، إضافة إلى إغلاق منزل واحد عن طريق لحام الأبواب والشبابيك لتعذر هدمه».وأضاف المركز في بيان له «إسرائيل تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، فيما تغمض أعينها عن جرائم المستوطنين».على صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة عشر فلسطينياً خلال عمليات دهم، وتفتيش واسعة طالت مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن طولكرم ورام الله وبيت لحم والخليل والبيرة ونابلس واعتقلتهم.وفي بيت لحم تصدى مواطنون من قرية الولجة، لجرافات الاحتلال ومنعها من هدم أسوار وجدران استنادية. وقال عضو المجلس القروي للولجة خضر الأعرج إن قوة احتلالية ترافقها جرافة كبيرة وحفار باكر منطقة عين جويزة شمال القرية، وحاولوا الشروع بهدم أسوار إلا أن أهالي القرية واجهوا القوة واجبروها على الانسحاب.على صعيد آخر، قال جنرال «إسرائيلي» إن سلطات الاحتلال ستسرع بناء جدار تحت الأرض على طول حدودها مع قطاع غزة، في مشروع يفترض أن ينجز خلال عامين لمنع تسلل مجموعات مسلحة عبر أنفاق إلى أراضيها.من جهته، صرح وزير الإنشاء يوآف غالانت، العضو في الحكومة الأمنية والقائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية، بأن هذا الجدار سيحفر في الأراضي «الإسرائيلية» بموازاة السياج الأمني الذي يغلق بالكامل قطاع غزة في الشمال والشرق. وقال إن «وقوع المشروع على أرضنا السيادية يسقط أي تبرير لهجمات ضد الذين يعملون فيه».وقالت إذاعة الاحتلال إن الجدار المبني خصوصاً من صفائح أسمنتية وأجهزة لاقطة سيمتد على طول الحدود البالغ 64 كيلومتراً.ويعمل ألف شخص حالياً في ورشة المشروع الذي تبلغ تكلفته 710 ملايين يورو. وأوضحت مصادر الاحتلال أن السياج الأمني الموجود حالياً سيرفع إلى ستة أمتار.

مشاركة :