تواصلت انتقادات أهل السنة في إيران للرئيس الإيراني حسن روحاني بعد إعلان التشكيلة الحكومية، وقال نائب كردي سابق في البرلمان الإيراني، حاصل داسه، إن مراجع في قم عطلت تسمية وزير سني لأول مرة في تاريخ البلاد بعد اتصالات جرت بروحاني، وذلك في حين شهد البرلمان الإيراني نقاشا بين النواب السنة والمسؤولين بعد عدم توجيه دعوة للشخصيات السنية في إيران لحضور مراسم اليمين الدستورية السبت الماضي.وقال النائب السابق في البرلمان والناشط السياسي الكردي، حاصل داسه، إن بعض المراجع الإيرانيين في قم أجروا اتصالات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وبعض قادة التيار الإصلاحي يطالبون بعدم تعيين وزير سني في الحكومة الإيرانية وفق ما نقل عنه موقع «الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران».وخلال الأسبوع الماضي طالبت كتلة النواب السنة في البرلمان الإيراني باعتذار رسمي من رئاسة البرلمان والحكومة بسبب عدم دعوة كبار أهل السنة إلى مراسم اليمين الدستورية.الثلاثاء، انتقد نائب الرئيس الإيراني علي مطهري عدم دعوة أهل السنة إلى مراسم اليمين الدستورية مطالبا المسؤولين بـ«الاعتراف بالقصور بدلا من تقديم الأعذار». وكان إمام جمعة أهل السنة في محافظة بلوشتسان، عبد الحميد ملازهي أبرز الشخصيات السنية في إيران أبدى انزعاجه من تهميش السنة في مراسم اليمين الدستورية للرئيس الإيراني.وقال داسه في تصريح لـ«الحملة الدولية لحقوق الإنسان» المعني بالحريات العامة وأوضاع الأقليات الدينية في إيران، إن «تخلي روحاني عن تقديم وزير من أهل السنة في الحكومة الجديدة تسبب في تذمر بين أهل السنة». وشدد داسه على أن «أهل السنة لم يتلقوا الرد المناسب على مشاركتهم في الانتخابات»، وأوضح أن «الشعب وثق بوعود وشعارات روحاني وشارك في الانتخابات لكن أهل السنة لم يتلقوا دعوة للمشاركة في مراسم اليمين الدستورية ولا مراسم المصادقة على حكم الرئاسة والآن نرى خلو قائمة الوزراء من أهل السنة».واتهم البرلماني السابق عن محافظة كردستان، الرئيس الإيراني بتجاهل ستة ملايين سني صوتوا لصالحه في الانتخابات الرئاسية وتساءل: «ماذا حدث حتى نواجه هذه الأوضاع من أجل المشاركة السياسة والتقسيم العادل للسلطة. من المؤكد أن هذه القضية تترك أثرها السلبي ويجب على روحاني إعادة النظر الشاملة».كما حذر الناشط الكردي صناع القرار في إيران من تبعات تهميش السنة في المناصب على مشاركة أهل السنة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
مشاركة :