أكد الكاتب الأميركي مايكل هورتون على أنه ما من دولة في العالم مارست دعم التطرف أكثر من السعودية، التي موّلت على مدار أربعة عقود مؤسسات ومدارس عامة وخاصة حول العالم لنشر التطرف، على حد قوله. وقال الكاتب في مقاله بدورية ذا أميركان كونسيرفاتف الأميركية إن استخدام الإسلام باعتباره آلة دعائية هو جزء مهم في السياسة الخارجية السعودية، فالمملكة التي قد تكون بعيدة عن الإسلامي الحقيقي تستخدم الدين لتعزيز قوتها وخلق نفوذ في الشرق الأوسط. وتابع الكاتب أن السعودية وبعض حلفائها عمدوا إلى عملية تغيير ثقافي، وأنها قد اجتاحت المنطقة عبر عدة مشايخ ومواد دراسية انتشرت في الشرق الأوسط هدفها الترويج للتطرف وموالاة الحاكم. وأوضح هورتون أن العقيدة التي تنشرها السعودية لا تختلف كثيراً عن فكر تنظيمي الدولة والقاعدة، مشيراً إلى أن آل سعود استخدموا الدين للوصول إلى الحكم. أما عن الاقتصاد، فالسعوديون غير جديرين بهذه المهمات التي تحتاج إلى العمالة الأجنبية، وبخاصة الوظائف التي تحتاج إلى مستوى عالٍ من الخبرة التقنية؛ فالتصنيع في السعودية محدود وسط اعتماد الاقتصاد على موارد النفط في معظمه. يشير الكاتب إلى أن معظم أفعال السياسة الخارجية السعودية غير مبررة ومبالغ فيها؛ فسياسة الرياض باتت يحركها الخوف من إيران وبعض المشاكل الداخلية، التي جعلت السياسة الخارجية متشددة وقائمة على رد الفعل وليس على المبادرة. فمثلاً أظهرت حرب اليمن الأخيرة محدودية السياسة الخارجية السعودية، وأهم ما أظهرته هو ضعف قواتها المسلحة التي عادة ما تفشل في الدفاع عن حدود المملكة ضد هجمات الحوثيين. وهذه الحرب، يقول الكاتب، يجب أن تذكّر صناع السياسة الأميركية بمخاطر تحوّل السعودية من دولة ذات قوة ناعمة إلى قوة خشنة.;
مشاركة :