اعلنت كوريا الشمالية عن خطة تفصيلية لاطلاق صواريخ باليستية باتجاه منطقة غوام الاميركية في المحيط الهادىء، وهي خطوة اذا ما نفذت ستكون اكبر عملية اطلاق صواريخ استفزازية حتى الان. عرضت بيونغ يانغ الخميس خطتها لاطلاق اربعة صواريخ من طراز هواسونج 12، ستعبر من فوق اليايان وتسقط في مياه البحر على بعد 30 كيلو متراً من جزيرة غوام، وذلك اذا وافق الزعيم كين جونغ أون على الخطة. من الصعب تقييم العدد الدقيق للأسلحة النووية الفعلية أو المحتملة لكوريا الشمالية. يمكن أن يكون هناك بین 16 إلى 20، وفقا لبروس كلينجنر، وهو محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية. وأشار إلى أن واشنطن حافظت على سياسة عدم اعتراض الصواريخ غير المخصصة للأهداف البرية. لكنه يقول إنه إذا قام نظام كيم باستهدف غوام، فمن غير المحتمل أن يصل إلى هدفه. “ لدينا منظومات دفاع صاروخية، عشرة آلاف قطعة، يمكن أن تصل إلى سيول، وجيش من مليون جندي بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح، ومن الواضح أن الوضع العسكري في كوريا الجنوبية غير مستقر. خطر حرب شاملة في شبه الجزيرة مرتفع. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مئات الآلاف بل الملايين من الضحايا، في كوريا الجنوبية واليابان “. تستهدف بيونغ يانغ بوضوح غوام في المحيط الهادئ، الموقع الاستراتيجي الامريكي . لكن هذا الخبير يشكك في قدرتها على الوصول لهدفها بشكل فعال. ترامب يحذر صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة لهجته تجاه كوريا الشمالية يوم الخميس قائلا إنها ينبغي أن تشعر “بتوتر شديد” إذا فكرت حتى في مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائها. وقال ترامب للصحفيين في نيوجيرزي حيث كان يجتمع بفريقه للأمن القومي “مواطنونا في أمان. حلفاؤنا في أمان. وأقول لكم… إن على كوريا الشمالية أن نظم أمورها وإلا فستقع في مشكلة مثل القلة القليلة من الدول التي وقعت في مشاكل في هذا العالم”. حرب كارثية وأقرّ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الخميس بأنّ أيّ حرب مع كوريا الشمالية ستكون “كارثية“، غير أنه شدّد في المقابل على أنّ الجهود الأميركية لحل الأزمة مع بيونغ يانغ تركّز حاليا على الدبلوماسية. وقال ماتيس “الحرب مأساة معروفة جيّدًا ولا تحتاج توصيفًا آخر سوى أنها ستكون كارثية“، وذلك في وقت كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعتبر الخميس أنّ تهديده لكوريا الشمالية بـ“الغضب والنار” ربما “لم يكن قاسيا بما فيه الكفاية.