الشارقة توقع مذكرة تفاهم مع اليونسكو لتعزيز التعاون الثقافي وقّعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، ورئيسة اللجنة المنظمة لملف الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية باريس، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الثقافي، وخصوصا ما يتعلق بتنظيم الفعاليات التي تحتفي بالكتاب وتسهم بنشر القراءة.العرب [نُشر في 2017/08/11، العدد: 10719، ص(15)]الشيخة بدور القاسمي تسلم إيرينا بوكوفا هدية تذكارية عقب توقيع الاتفاقية باريس – تأتي مذكرة التفاهم لتعزيز التعاون في المجال الثقافي الموقّعة مؤخرا بالعاصمة الفرنسية باريس بين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، والتي شهد توقيعها في مقر “اليونسكو”، حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات، والسفير عبدالله علي مصبح النعيمي، المندوب الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، بعد أقل من شهرين على إعلان اختيار إمارة الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، والتي تمنحها “اليونسكو” سنويا لواحدة من المدن العالمية الفاعلة على صعيد صناعة المعرفة ودعم القراءة والكتاب. ونصّت الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الجانبين دعما لمشروع الإمارة في تشجيع ثقافة القراءة بين جميع أفراد المجتمع، إذ يشكّل توقيع الاتفاقية فرصة لتحقيق جملة من المشاريع والمبادرات والأنشطة الثقافية والمعرفية في العام 2019. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي “العمل الثقافي يشكّل جزءا من سيرة الشارقة، التي تعرف منذ أكثر من أربعة عقود بكونها عاصمة للثقافة والمعرفة، ومنارة للعلم والأدب والفن، وهو ما تكلل في عام 1998 بنيلها لقب عاصمة الثقافة العربية، وتبع ذلك استحقاقها لقب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، واليوم تستكمل الإمارة مسيرة النجاح التي خطّ معالمها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باختيارها العاصمة العالمية للكتاب 2019″. وأضافت “إن أهمية المعرفة والقراءة تزداد في إثراء الحصيلة الفكرية والإبداعية لنا ولأبنائنا وللأجيال القادمة، فالمؤشرات تؤكد حالة تنامي متسارعة للمجتمع المحلي ثقافيا ومعرفيا وإبداعيا، ويشكل اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب وساما عالميا يضاف إلى مسيرتها ويشكّل مسؤولية عظيمة تستلزم مضاعفة جهود جميع الجهات المعنية بالشأن الثقافي والقرائي والمعرفي محليا، إذ اختارت الشارقة منذ بداية مشروعها الثقافي والحضاري أن تُحدث فرقا ملموسا في واقع التجربة الثقافية بالمنطقة، وهو ما يتجلى في حجم الرؤى والتطلعات التي تكشف عمق تجربتها وثبات مرتكزاتها”. وتسهم هذه الاتفاقية في تعزيز المبادرات والمشاريع التي تنظمها الشارقة لنشر ثقافة القراءة، وتأكيد مكانة الكتاب بين سكان المدينة وزوّارها، وهو ما يحقق تقاربا أكبر بين الطيف المتنوع من الجنسيات التي تعيش في الشارقة، ويزيد من الدور الذي يلعبه الكتاب في التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات، بما يرسم قيم المحبة والسلام بين الدول والشعوب. ويأتي اختيار اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في اليونسكو “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019″، تقديرا لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، واعترافا بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الإمارة في مجال نشر ثقافة القراءة على المستويين العربي والدولي، وتعتبر الشارقة أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب، والثالثة في الوطن العربي والشرق الأوسط بعد الإسكندرية وبيروت. ومنذ عام 2001، تقوم لجنة العاصمة العالمية للكتاب باستقبال طلبات المشاركة سنويا من المدن من مختلف أنحاء العالم، ثم تقوم بتقييمها لاختيار العاصمة العالمية للكتاب.
مشاركة :