تأهّل العداء البوتسواني إيزاك ماكوالا إلى نهائي سباق 200 متر في بطولة العالم لألعاب القوى على عكس كل الظروف أمس (الأربعاء) إذ صعد من خلال وجوده في حارة صعبة زادتها الأمطار سوءاً بعد أن حصل على الضوء الأخضر من الإتحاد الدولي بالمشاركة في آخر لحظة. وصعد الجنوب أفريقي ويد فان نيكيرك، الساعي لتحقيق الثنائية بعد ذهبية 400 متر، إلى نهائي 200 متر بصعوبة بالغة بصفته ثاني أسرع الخاسرين بعدما نال المركز الثالث في تصفيته. وأخفق الجاميكي يوهان بليك، الحاصل على فضيتين أولمبيتين في المضمار نفسه في ملعب لندن قبل خمسة أعوام، في التأهّل، بعدما حلّ ثالثاً في تصفيته بزمن بلغ 20.52 ثانية. وكان الإتحاد الدولي استبعد ماكوالا (30 عاماً) من تصفيات هذا السباق يوم الإثنين وكذلك من نهائي سباق 400 متر يوم الثلثاء بعد سقوطه ضحية لمرض ضرب عشرات المتسابقين. وكان ماكوالا مرشحاً للفوز بالسباقين وأكد أنه في حالة بدنية جيّدة، إلاّ أن الإتحاد الدولي قال إنه بحاجة لدخول الحجر الصحي بعد إصابته بعدوى. لكن الإتحاد قال في بيان أمس إن فترة الحجر الصحي انتهت وسمح لماكوالا بالركض على مسؤوليته في الدور قبل النهائي شريطة أن يسجّل الزمن التأهيلي البالغ 20.53 ثانية بشكل فردي قبل الحصة الأساسية. وعلى رغم أنه واجه ظروفاً أصعب من بقية العدائين الذين شاركوا في الدور الأول قبل يومين، نجح ماكوالا في تسجيل 20.20 ثانية مع هطول الأمطار في استاد لندن. وبذلك تأهّل بسهولة إلى قبل النهائي ومنه إلى النهائي بعدما سجّل 20.14 ثانية بفارق مئتي جزء من الثانية خلف الأميركي إيسياه يانغ أسرع المتأهلين. وقال ماكوالا "ما زلت أنافس بقلب محطم. كنت جاهزاً لخوض سباق 400 متر فهو السباق الذي تدرّبت من أجله. لا أشارك عادة في سباق 200 متر"، مضيفاً "الجماهير كانت رائعة ومساندتها زادت من ثقتي في نفسي". وألقى فان نيكيرك بجسده على الأرض بعدما أنهى السباق خلف التركي راميل غولييف (20.17 ثانية) والأميركي أمير ويب. وقال "كان السباق أصعب مما اعتقدت". ومرض العديد من المتسابقين من بوتسوانا وألمانيا وكندا وأيرلندا وبويرتوريكو خلال الأيام القليلة الماضية، وتمّ وضع بعضهم في الحجر الصحي ولم يستطع آخرون المشاركة في مسابقاتهم. وقال منظمو البطولة يوم الإثنين إن المرض نتيجة التهاب المعدة والأمعاء، لكن مسؤولي الصحة العامة قالوا يوم الثلثاء إن الفحوص أكدت وجود حالتي إصابة بفيروس "نوروفيروس" ضمن حوالي 30 متسابقاً وقعوا ضحية المرض.
مشاركة :