نتانياهو يتهم اليسار ووسائل الإعلام بمحاولة الإطاحة به

  • 8/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خصومه اليساريين ووسائل الإعلام في إسرائيل أمس، بمحاولة الإطاحة بحكومته من خلال الضغط على المحققين لتوجيه اتهامات له «بأي ثمن». وتستجوب الشرطة نتانياهو (67 سنة) في قضيتين، تتعلق الأولى وهي «القضية 1000» بهدايا أعطاها رجلا أعمال له ولعائلته، في حين تتصل الثانية وهي «القضية 2000» بمحادثات أجراها مع ناشر إسرائيلي. واستجوبت الشرطة أيضاً زوجته سارة في شأن مزاعم متعلقة بإساءة استخدام أموال حكومية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الأسبوع إن المدعي العام بصدد توجيه اتهامات لها. وقال نتانياهو لتجمع حاشد من أعضاء حزبه ليكود اليميني في خطاب بثته على الهواء مباشرة قنوات التلفزيون الرئيسية الثلاث في إسرائيل إن «اليسار ووسائل الإعلام التي تخدمه... يدبرون فضائح لا نهاية لها وتقارير لا حصر لها وعناوين أخبار بلا نهاية فلربما... لربما يعلق (في الأذهان) شيء». وأضاف نتانياهو لأنصاره الذين لوحوا بالأعلام الإسرائيلية وهتفوا مرددين لقبه «بيبي... بيبي»: «يطلبون من سلطات إنفاذ القانون: اعطونا شيئاً ولا يهم ما هو». وتابع: «هدف اليسار ووسائل الإعلام... ممارسة ضغط، وهو أمر خاطئ، على سلطات إنفاذ القانون لإصدار لائحة اتهام بأي ثمن ومن دون أي صلة بالحقيقة والعدالة». وصمد نتانياهو الذي فاز في انتخابات عام 2015، أمام كثير من الفضائح وتحقيقات الشرطة خلال 11 عاماً في السلطة. وشعبيته قوية في شكل عام مما يجعله متقدماً على منافسيه المحتملين. ووصف الزعيم الإسرائيلي جلبة التحقيقات الجنائية المثارة حوله بأنها «جعجعة بلا طحن»، رافضاً التكهنات بأنه سيضطر للاستقالة، ومكتفياً بالقول على فايسبوك «لن يحدث». وسخر في خطابه قائلاً إن «ثمة إشاعات بأن السلطات ستستدعي حتى كلبة الأسرة كايا للاستجواب». وتتعلق «القضية 1000» بتلقي نتانياهو وأفراد أسرته هدايا بصورة منتظمة من رجلي أعمال. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهدايا شملت سيكاراً وشامبانيا. أما «القضية 2000» فتخص اتفاقاً تدور أقاويل بأن نتانياهو بحثه مع مالك «يديعوت أحرونوت»، أكبر الصحف الإسرائيلية في شأن تغطية أفضل مقابل قيود على المنافسة من صحيفة حرة مملوكة لقطب صالات القمار الأميركي شيلدون أديلسون والتي تدعم رئيس الوزراء منذ فترة طويلة. إلا أنه ينفي ارتكاب أي مخالفات. واتهم نتانياهو في خطابه أمس المسؤولين الفلسطينيين بـ «السعي لإسقاطه»، لكنه قال إنه «لن يرضخ لمطالبهم بتنازلات إسرائيلية في محادثات السلام المجمدة منذ 2014». وأضاف: «أصدقائي، سيخيب أملهم أيضاً لأن ذلك لن يحدث».

مشاركة :