انتقدت الولايات المتحدة أمس (الأربعاء) زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى منطقة أبخازيا الانفصالية المدعومة من روسيا على الساحل الشرقي للبحر الاسود، ووصفتها بأنها «غير ملائمة». وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن «الولايات المتحدة تحض روسيا على سحب قواتها الى مواقع ما قبل الحرب طبقاً لاتفاق وقف النار في عام 2008، وأن تتراجع عن اعترافها بمنطقتي أبخازيا وجنوب أوسيتيا»، في اشارة الى منطقة انفصالية أخرى. وكررت الولايات المتحدة دعمها الكامل لجورجيا و«لسيادة أراضيها وسلامتها ضمن حدودها المعترف بها دولياً». ودانت جورجيا بشدة زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى منطقة أبخازيا الانفصالية المدعومة من روسيا، في ذكرى اندلاع حرب قصيرة بين موسكو وتبليسي. وزار بوتين مدينة بيتسوندا الساحلية على البحر الاسود في ابخازيا لمحادثات مع زعيم المنطقة راؤول خازيمبا، في الذكرى التاسعة لاندلاع الحرب في 8 آب (أغسطس) 2008. وقالت وزارة الخارجية الجورجية أن زيارة بوتين «معيبة» لما وصفته بـ «المنطقة المحتلة»، معتبرة اياها استمراراً لـ «سياسة روسيا المتعمدة ضد جورجيا». وحضت الوزارة موسكو على «التوقف عن الاعمال الاستفزازية»، ودعت المجتمع الدولي للتعامل مع «الخطى العدوانية» لموسكو. وكان بوتين أكد أن «روسيا تضمن بحزم الأمن والاكتفاء الذاتي واستقلال أبخازيا، انا واثق من أن ذلك سيستمر في المستقبل... والقاعدة الروسية الاتحادية في الاراضي الابخازية ستواصل لعب دور رئيس في استقرار المنطقة». وقال بوتين للزعيم الأبخازي راؤول خادجيمبا إن «القوة العسكرية الروسية المنتشرة في أبخازيا تتطور في شكل جيد وعلى أرض صلبة». ويعترف المجتمع الدولي بابخازيا جزءاً من جورجيا، وابخازيا احدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، لكنها أعلنت استقلالها في شكل أحادي في اعقاب انهياره. اعترفت موسكو بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين بعد حرب قصيرة مع جورجيا في عام 2008، ونشرت آلاف الجنود في المنطقتين وتدعم الاقليمين مالياً، في وقت تعتبر جورجيا ذلك احتلالاً لأراضيها. وتأتي زيارة بروتين لابخازيا بعد أقل من اسبوع من مقتل سائحتين روسيتين وجرح عشرات الاشخاص في انفجار مستودع للذخيرة في منطقة أبخازيا. وخلال الحقبة السوفياتية كانت أبخازيا مقصداً تقليدياً للروس لقضاء إجازة الصيف، وهي لا تزال وجهة سياحية للروس الراغبين في قضاء إجازة بأسعار زهيدة قرب بلادهم.
مشاركة :