أكد الأستاذ علي عيسى رشيد، رئيس القسم الرياضي بـ «العرب» أن احتضان دولة قطر جدارية أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، جاء تقديراً لدوره الكبير في أزمة الحصار المفروض على الدوحة، وتأكيداً على أنه «حكيم العرب». وأضاف عيسى، خلال استضافته بتلفزيون قطر، أن الشعب القطري يحمل كل الحب والعرفان لصاحب السمو أمير الكويت، وقد تزايد هذا الحب بعد موقفه وموقف شعب الكويت الشقيق تجاه دولة قطر وشعبها في أزمة الحصار الجائر المفروض عليها من جانب المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، منوهاً بأن شعب الكويت هو أكثر الشعوب المساندة والداعمة لموقف قطر. وأوضح عيسى أن علاقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بدولة قطر وشعبها تمتد إلى القدم، ونوّه بأن الصباح كان أول وزير خارجية يزور دولة قطر بعد استقلالها، وأول من هنأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتوليه مقاليد الحكم في دولة قطر، وقال عيسى: إن الزيارات المتبادلة بين قيادتي قطر والكويت في شهر رمضان الكريم عادة لا تنقطع، وهو ما يؤكد قوة العلاقات بين البلدين حكومة وشعباً. وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، كشف عيسى عن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين كبير، حيث يصل إلى 7 مليارات دولار، وهو ما يشير من جانب آخر إلى رسوخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وعلّق عيسى على موقف شعب الكويت تجاه دولة قطر والحصار المفروض عليها، موضحاً أن شعب الكويت ذاق هذه المرارة عام 1990، حينما تعرض للاحتلال من العراق، وهو ما يجعله أكثر الشعوب رفضاً للظلم، ومساندة للشعوب المظلومة. وكانت الدوحة قد شهدت الشهر الماضي، أضخم تظاهرة شعبية على مستوى البلاد، تعبيراً عن عميق المحبة التي تجمع الشعب القطري بأشقائه في دولة الكويت وسلطنة عُمان، بتدشين جداريتين هما الأكبر من نوعهما، تحملان صورة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، وبحضور خليجي مهيب داخل المجمع التجاري «قطر مول»، ما فرض واقعاً مفاده أن العلاقات الشعبية متماسكة في وجه الاختبارات الصعبة. وكانت هذه الفعالية جديدة من حيث الشكل والمضمون، فمن ناحيةٍ هي فكرة غير مسبوقة، ومن الناحية الأخرى تعتبر الجداريتان هما الأضخم، إذا ما تحدثنا عن حجمهما، مقارنة بما تم تصنيعه منذ بداية الأزمة، حيث بلغ ارتفاع الواحدة 12 متراً، وبعرض 10 أمتار، وزاد وزن الجدارية الواحدة عن 600 كيلوجرام، وهي الأكبر من نوعها، وتتألف من 120 قطعة. وقد وصلت جدارية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد إلى الكويت، أمس، مع وفد شعبي قطري إلى برج الحمرا بالعاصمة الكويت.;