أعلنت شركة تصنيع الرقائق إنتل يوم أمس أنها سوف تبني اسطولاً يتكون من 100 سيارة لاختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية، حيث تحاول الشركة القفز فوق منافسيها مثل كوالكوم وإنفيديا، وسوف تكون السيارات مؤتمتة لغاية المستوى 4، أي أنها تعتبر أقل بمستوى واحد من أن تكون سيارات مستقلة تماماً، إلا أنها أفضل من برمجيات القيادة الآلية وغيرها من المميزات شائعة الاستعمال التي تعمل حالياً على الطرقات. وتعتبر السيارات المؤتمة لغاية المستوى 4 قادرة من تلقاء نفسها على التعامل مع معظم ظروف ومواقف القيادة، في حين يعتبر المستوى 5 أقرب إلى المستوى النظري بشكل كبير منه إلى العملي، بحيث انه يغطي التشغيل الآلي الكامل في أي حالة، وكانت شركة إنتل توقعت أن تصل قيمة سوق السيارات ذاتية القيادة إلى أكثر من 7 تريليون دولار، وصرحت سابقاً انها سوف تنفق حوالي 250 مليون دولار على مدى العامين المقبلين على تطوير المركبات ذاتية التحكم بحسب ما ذكرت "البوابة العربية للأخبار التقنية". وقالت الشركة أن المشروع، والذي تجري اختباراته في الولايات المتحدة واسرائل وأوروبا، لن يحل محل مختبر إنتل الجديد للقيادة المستقلة، وقد تم الإعلان عن أحدث نسخة من هذا المختبر في شهر مايو/آيار الماضي، والذي يساعد في بناء أنظمة قيادة ذاتية لسيارات الشركات الأخرى بما في ذلك بي إم دبليو BMW وديلفي Delphi وإريكسون Ericsson. ويسلط اسطول السيارات الضوء على صفقة الاستحواذ لشركة Mobileye البالغة قيمتها 15 مليار دولار، والتي جرى إغلاقها هذا الأسبوع وحصلت إنتل بالمقابل على نسبة 84 في المئة من أسهم الشركة التي تعمل في مجال التكنولوجيا التي تساعد المركبات على الرؤية، الأمر الذي يشكل فائدة كبيرة لشركة إنتل بحيث ان رقائق الشركة تستعمل ضمن العديد من السيارات، ويتوقع أن تظهر تكنولوجيا إنتل وMobileye ضمن السيارات التي تسير الطرقات بحلول عام 2018. وياتي هذا الإعلان في الوقت الذي يستثمر فيه منافسي الشركة مثل شركة كوالكوم، التي اكتسبت شعبية كبيرة من خلال ظهور الهواتف والأجهزة المحمولة، وشركة إنفيديا، التي ركبت الموجة المتعلقة بارتفاع شعبية أجهزة الألعاب، بشكل كبير في تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة. وكانت شركة كوالكوم قد أعلنت في الخريف الماضي أنها سوف تشتري شركة NXP لأشباه الموصلات في صفقة تبلغ قيمتها 47 مليار دولار، كما عمد جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي للشركة إلى شرح فكرة الشركة الطموحة حول السيارة ذاتية القيادة في وقت سابق من هذا العام ضمن فعاليات معرض التكنولوجيا CES. وتعتبر الرقائق بمثابة عنصر حاسم في العديد من المركبات، الأمر الذي ساعد على جلب مجموعة متزايدة من الأجهزة الإلكترونية إلى السيارات، إلا أن الحاجة إلى وجود رقائق قوية يصبح أكثر اهمية بكثير عند الحديث عن أجهزة استشعار السيارات ذاتية القيادة القادرة على جمع وتحليل ونقل البيانات الخاصة بالبيئة المحيطة والعالم الخارجي بشكل مستمر. وتواجه شركة إنتل تحدياً يتمثل بالمدى الذي ترغب بالسير من خلاله ومنافسة بعض أكبر زبائنها مثل آبل، ورغم التوسع السريع والكبير لإنتل فيما يخص السيارات ذاتية القيادة إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة بريان كرزانيتش قال انه لا يتوقع أن تتواجد السيارات ذاتية القيادة بشكل كامل قبل مرور جيل على الأٌقل. ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز فإن الشركة سوف تنشر السيارات لأول مرة في ولاية أريزونا، التي تستضيف أيضاً برامج اختبار سيارات ذاتية القيادة تابعة لشركة جوجل وأوبر، في حين تعمل كبرى شركات صناعة السيارات على تصنيع أساطيلها التجريبية أيضاً مثل جنرال موتورز وفورد.Image: category: منوعاتAuthor: "الاقتصادية من الرياض"publication date: الجمعة, أغسطس 11, 2017 - 13:30
مشاركة :