هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، بالتلويح بأن الحلول العسكرية متاحة تماما، وأن الأسلحة الأمريكية “جاهزة، إذا تصرفت كوريا الشمالية بصورة غير حكيمة تجاه واشنطن أو حلفائها، ودعا كيم جونج أون إلى البحث عن مسار آخر، بعد إعلانه إن بلاده تعد خططا لإطلاق صواريخ فوق اليابان لتسقط قرب جزيرة جوام الأمريكية بالمحيط الهادي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صعد من حدة لهجته تجاه كوريا الشمالية، أمس الخميس، 10 أغسطس/ آب قائلا إنها ينبغي أن تشعر “بتوتر شديد” إذا فكرت حتى في مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائها.     كوريا بين نار ترامب وغضبه وقال ترامب للصحفيين في نيوجيرزي حيث كان يجتمع بفريقه للأمن القومي “مواطنونا في أمان. حلفاؤنا في أمان. وأقول لكم… إن على كوريا الشمالية أن تنظم أمورها وإلا فستقع في مشكلة مثل القلة القليلة من الدول التي وقعت في مشاكل في هذا العالم”. ولم يخفف ترامب من تصريحاته بعد أن قال يوم الثلاثاء إن أي تهديدات من بيونجيانج ستقابل “بنار وغضب لم يرهما العالم قط” بل إنه قال اليوم إن هذه التصريحات ربما لم تكن صارمة بما يكفي. وأضاف ترامب “ربما لم تكن صارمة بما يكفي. يفعلون هذا ببلدنا منذ فترة طويلة منذ سنين طويلة. وحان الوقت لكي يهب أحد للدفاع عن شعب هذا البلد وشعوب بلدان أخرى”. تليفزيون كوريا الشمالية يهاجم ترامب بينما وصف التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي (كيه.أر.تي) الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس أنه “مخرف” وقال إن تهديده “هراء”. هل تخوض واشنطن حربا مع كوريا الشمالية من أجل الحلفاء؟ وعقب تصريحات ترامب قالت كوريا الشمالية أمس الخميس إنها بصدد الانتهاء من خطط لإطلاق أربعة صواريخ متوسطة المدى فوق اليابان لتسقط قرب جزيرة جوام الأمريكية بالمحيط الهادي في تهديد مفصل على نحو غير معتاد ساهم في تأجيج التوتر مع الولايات المتحدة. ولا تزال كوريا الشمالية من الناحية النظرية في حالة حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لأن الصراع الذي اندلع بين 1950 و1953 انتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام. محاولات التهدئة في الوقت الذي أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الجمعة، عن رفضها استخدام القوة والتصعيد الكلامي لحل النزاع مع كوريا الشمالية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الخيار العسكري “جاهز للتنفيذ” للتعاطي مع الأزمة. وقالت ميركل للصحفيين، “لا أرى حلا عسكريا لهذا النزاع”، وأضافت معلقة على تغريدات ترامب الأخيرة بشان كوريا الشمالية، أن “ألمانيا ستشارك بشكل مكثف في خيارات الحل غير العسكرية، إلا أنني أرى أن التصعيد الكلامي هو رد خاطئ”   من جانبها دعت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة كافة الأطراف إلى الحذر في الأقوال والأفعال وسط تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وذكرت الوزارة في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني أن الصين تأمل في أن تبذل كافة الأطراف المزيد من الجهد للمساعدة في تخفيف التوتر وزيادة الثقة المتبادلة بدلا من استعراض القوة. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، من أن مخاطر اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية “كبيرة جدا”. ملمحا الى أنه يعود لواشنطن القيام بخطوة أولى من أجل نزع فتيل الأزمة. ودعا الطرف “الأكثر قوة وذكاء” القيام “بخطوة للابتعاد عن النهج الخطير” معربا عن “قلق” بلاده.