على مدار 27 عاما منذ فوز ليفربول بآخر ألقابه في الدوري الإنجليزي لكرة القدم عام 1990 ، شهدت مسيرة الفريق عدة انتفاضات زائفة كما شهدت فرصتين حقيقيتين ضائعتين للفوز باللقب. ولكن الألماني يورجن كلوب المدير الفني الحالي للفريق عزز صفوفه بعدد من المواهب واللاعبين المتميزين ليصبح قادرا على استعادة اللقب الغائب عنه منذ أكثر من ربع قرن. والآن ، أصبح الفريق مطالبا بالرد على الاستفسار الذي يدور في أذهان جماهير النادي العريق وهو "هل حان الوقت فعلا ليستحوذ ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي ؟". وفي 1990 ، فاز ليفربول بلقبه الثامن عشر في تاريخ الدوري الإنجليزي ولم يخطر ببال كثيرين أن يظل الفريق بعيدا عن منصات التتويج باللقب بعدها لهذه الفترة الطويلة التي تقارب ثلاثة عقود. ولكن بزوغ نجم مانشستر يونايتد في التسعينيات من القرن الماضي ثم بزوغ نجم تشيلسي ومانشستر سيتي في السنوات الماضية حرم ليفربول من اعتلاء منصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي لسنوات طويلة. وخلال هذه المدة الطويلة ، كانت أفضل النتائج التي حققها ليفربول في المسابقة هي الفوز بالمركز الثاني في أعوام 2002 و2009 و2014 . ومنذ تولي كلوب مسؤولية الفريق قبل عامين ، تطور مستوى ليفربول كما عاد الفريق لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد من خلال فوزه بالمركز الرابع في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي. وبدا أن تأهل الفريق لدوري الأبطال الأوروبي لعب دورا بارزا وحاسما في احتفاظ الفريق بنجمه وصانع ألعابه البرازيلي فيليب كوتينيو كما ساهم في التعاقد مع المهاجم المصري محمد صلاح في صفقة قياسية للنادي بلغت قيمتها 9ر36 مليون جنيه استرليني (9ر47 مليون دولار) ليكون اللاعب الأغلى في تاريخ ليفربول (الريدز) . كما منح دومينيك سولانكي ، المنتقل للفريق من تشيلسي في صفقة انتقال حر ، ليفربول السرعة الحقيقية التي يحتاجها أداء الفريق. ولم تكن إصابة آدم لالانا قادرة على كبح تفاؤل كلوب قبل بداية مسيرة الفريق في الموسم الجديد للدوري بمباراته المرتقبة غدا السبت أمام واتفورد. وقال كلوب هذا الأسبوع : "فريقنا يتمتع بمستو جيد... اللاعبون يتسمون بمزاج رائع. الأجواء جيدة بالفعل في كل تدريبات الفريق. نعم ، هناك إصابة أو اثنتان إحداهما كبيرة (إصابة لالانا) ولكن هكذا تسير الحياة". وأوضح : "كل شيء على ما يرام. بالطبع ، علينا الآن أن نؤدي واجبنا. نعلم هذا ، وأصبحنا على استعداد له. النشاط عاد للفريق. نشعر بالإثارة فعلا". وضم ليفربول قلب الدفاع أندرو روبرتسون إلى صفوف الفريق ولكنه لا يزال في مرحلة البحث عن مزيد من التدعيم لخط الدفاع حيث كان هذا الخط مصدر المعاناة والإزعاج للفريق في الموسم الماضي. وذكر كلوب ، في تصريحات صحفية هذا الأسبوع ، أن مانشستر سيتي هو المرشح الأقوى للقب هذا الموسم ولكن ليفربول سينافس على اللقب. وقال كلوب : "أتمنى بالطبع أفضل نهاية ممكنة... مانشستر سيتي هو المرشح الأقوي من وجهة نظري ولكننا نستطيع جمع النقاط دون النظر إليهم لأننا سنواجه هذا الفريق مرتين. ولهذا ، لا نحتاج بالفعل إلى التفكير فيهم كثيرا". وأوضح كلوب أن الفرق الأخرى ليست خارج دائرة المنافسة. وقال : "سيبذلون كل ما بوسعهم. من ناحيتنا ، سنحاول تعزيز وضعنا في مقدمة جدول المسابقة ، وسنحاول اتخاذ الخطوة التالية". ويستهل ليفربول مسيرته في الموسم الجديد بمعنويات مرتفعة بعد فترة إعداد جيدة لهذا الموسم تضمنت عدة مباريات ودية ناجحة كان منها الفوز على بايرن ميونخ الألماني. ومع تزايد التوقعات لدى مسؤولي وجماهير النادي ، يسعى كلوب حاليا لقيادة الفريق إلى تحقيق هذه الطموحات. وذكر كلوب ، على موقع النادي بالانترنت ، : "أعتقد أن الجميع يتطلع للموسم الجديد". وأضاف : "فترة الإعداد انتهت ، والجميع يشعر بالسعادة. أعتقد أننا قدمنا فترة إعداد جيدة للموسم الجديد ، ويمكننا خوض الموسم بثقة".
مشاركة :