غزة (الأراضي الفلسطينية) - توجه الجمعة وفد عن فصائل فلسطينية يضم قادة من حركة حماس وتيار النائب السابق في حركة فتح محمد دحلان إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين في سبيل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عقد. وقال عضو في الوفد طلب عدم ذكر اسمه إن "الوفد غادر غزة عبر معبر رفح الذي أعيد فتحه استثنائيا لدخول الوفد الذي 18 شخصا بينهم 7 قادة يشكلون أعضاء لجنة التنمية والتكافل الاجتماعي (التي شكلت مؤخرا بناء على تفاهمات حماس مع دحلان) وتضم ممثلين لكافة الفصائل" باستثناء حركة فتح التي يرأسها الرئيس محمود عباس. وأبرز هؤلاء الأعضاء وفق المصدر نفسه، روحي مشتهى وصلاح البردويل عضوا المكتب السياسي لحماس والقيادي في حماس اسماعيل الاشقر وخالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والنائبان ماجد أبو شمالة وأشرف جمعة وهما قياديان بارزان في التيار الإصلاحي لفتح (تيار دحلان) وأسامة الحاج أحمد من الجبهة الشعبية وعصام أبو دقة من الجبهة الديمقراطية. وأوضح أن الوفد "سيعقد عدة لقاءات مع مسؤولين خصوصا في المخابرات العامة المصرية لمناقشة سبل تخفيف الحصار المفروض على القطاع وأزمة الكهرباء المتفاقمة في القطاع إلى جانب تفعيل اللجان المتفق عليها في تفاهمات حماس والتيار الإصلاحي". وأضاف أنه "ستتم مناقشة اعادة فتح معبر رفح وفق آلية جديدة تخفف من معاناة أبناء شعبنا ونتوقع أن تتم هذه الخطوة في مطلع سبتمبر/ايلول". وتغلق السلطات المصرية المعبر وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة على الخارج، لكنها تعيد فتحه استثنائيا للحالات الانسانية في فترات متباعدة. وكانت حماس وتيار دحلان توصلا بداية يوليو/تموز في القاهرة إلى تفاهمات تقضي بتعزيز العلاقات بينهما بعد خصومة طويلة والتنسيق في حل العديد من الأزمات في القطاع. وقبل أسبوعين شارك نواب من تيار دحلان في جلسة خاصة للمجلس التشريعي عقدها نواب حماس في غزة هي الأولى منذ تعطيل جلسات التشريعي منذ سيطرة حماس على القطاع في صيف 2007. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتخذ سلسلة اجراءات عقابية ردا على الاتفاق بين دحلان وقيادة حماس في غزة (قيادة الداخل) التي انتزعت المبادرة من قيادة حماس في الدوحة. ومن ضمن تلك الاجراءات العقابية توقف السلطة الفلسطينية عن سداد فواتير الكهرباء لقطاع غزة، ما دفع اسرائيل لخفض عدد ساعات امداد غزة بالكهرباء. وكان دحلان قد أعلن في يوليو/تموز أنه جمع أموالا لتجديد بوابة غزة إلى العالم ومعبر رفح مع مصر وتلقى ضمانات مصرية بأن المعبر سيفتح في نهاية أغسطس/اب. وتأتي زيارة الوفد إلى القاهرة ضمن جهود استكمال التفاهمات السابقة، بما يتيح تحسين وضع أهالي القطاع حيث يشمل الاتفاق بناء محطة كهرباء كبرى وإعادة فتح معبر رفح بصفة دائمة بالتنسيق مع مصر.
مشاركة :