حذّر ممثل المرجعية الدينية في العراق الشيخ عبدالمهدي الكربلائي حكومة بغداد، أمس، من بروز فوضى ومشكلات أمنية إذا لم يحسن التعايش الاجتماعي والثقافي. وقال الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء، إن «مسألة الاختلاف في الأديان تفرز مجموعة تحديات ومخاطر ومشاكل، خصوصاً إذا كان أتباع هذه الديانات يعيشون في وطن واحد أو شعوب متجاورة أو بينها علاقات متعددة»، لافتاً إلى أن «مشاكل أمنية ستتولد إذا لم نحسن التعايش الاجتماعي والثقافي، والإسلام لم يهمل هذه المسألة». وأكد، أن «الاختلاف قدر نعيشه إلى يوم القيامة والله يحكم بين العباد يوم القيامة، أما الإجبار والقسر والإكراه للآخرين فلا يقود إلا إلى العنف»، مشدداً على «ضرورة التعايش السلمي الاجتماعي المبني على إرادة الشرع والتعامل العادل بين الجميع وفق قاعدة لا (تَظلِمون ولا تُظلَمون)». وحدد الكربلائي ثلاثة أسس المرجعية للتعايش السلمي، موضحاً أنها «وحدة الأصل الإنساني، وحفظ الدماء والأعراض والأموال، وإقامة العدل والقسط في الحكم بين الجميع». في سياق آخر، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن محافظة البصرة بأمس الحاجة إلى شخصية تكنوقراط مستقلة بعيدة عن التحزب «بعد معاناة استمرت 14 عاماً». وكان محافظ البصرة ماجد مهدي النصراوي قد أعلن أمس ، تقديم استقالته من منصبه على خلفية تعرضه إلى «ضغوط سياسية» لم يكشف عن تفاصيلها، وتعهد بالتوجه الى القضاء كمواطن في حال تلقيه أمر استدعاء. وأعلنت هيئة النزاهة في وقت سابق من أمس ، منع النصراوي من السفر لوجود تحقيقات غير مكتملة بحقه. إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس، بأن تنظيم «داعش» فرض حظراً على التجوال في مركز قضاء تلعفر غربي المحافظة لأسباب مجهولة وسط انتشار مفارزه المسلحة في التقاطعات والساحات العامة. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «داعش يلجأ إلى فرض حظر التجوال عد شعوره بالخطر، وهو تكرر عدة مرات في الأسابيع الماضية». ومازال تنظيم «داعش» يسيطر على قضاء تلعفر، الذي اجتاحه في الخامس عشر من يونيو 2014، وتحاصرته القوات الأمنية العراقية الآن، في انتظار اقتحامه في أي وقت. وقد قدر التحالف الدولي عدد عناصر التنظيم المتواجدة في تلعفر إلى 2000 عنصر. في السياق، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت في بيان أمس، إن «قوة من الفرقة الخامسة التابعة للشرطة الاتحادية قتلت ثلاثة إرهابيين إثر محاصرتهم داخل مغارات في حاوي الكنيسة شمال غرب الموصل والاشتباك معهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية»، مضيفاً، أن الشرطة عثرت كذلك على مستودع كبير يحوي ثلاثة آلاف قطعة متنوعة من المقذوفات الحربية والعبوات الناسفة خلال تطهير منطقة الحي الصناعي في أيمن الموصل. إلى ذلك، قال شهود عيان أمس، إن «ثلاثة طائرات حربية تركية شنت صباحا، هجوماً على منطقة برادوست الواقعة على المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني والتابعة لناحية سيدكان شمال أربيل»، مبيناً أن «الهجوم استمر نحو ساعة». وأضافوا، أن «الهجوم تسبب في حرق مساحات واسعة من الغابات والبساتين». واستأنفت القوات التركية قصفها لمعاقل حزب العمال الكردستاني في يوليو 2015 للمرة الأولى عقب إعلان الحزب انسحاب مسلحيه من الأراضي التركية عام 2013.
مشاركة :