إسرائيل تصعّد هجومها البري على غزة وحماس تصفه بـ«العمل الأحمق»

  • 7/19/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صعدت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة صباح أمس الجمعة وقصفت أهدافًا بالمدفعية واستخدمت الدبابات وقوات المشاة للاشتباك مع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وأضاء وهج النيران البرتقالي سماء شرق غزة فيما أطلقت زوارق إسرائيلية قبالة ساحل البحر المتوسط قذائف وطلقات مضيئة وأطلقت طائرات هليكوبتر النار عبر الحدود. كما أطلقت حماس صواريخ على اسرائيل باتجاه بلدتي أسدود وعسقلان.وقال مسؤولو صحة فلسطينيون ان 23 فلسطينيا قتلوا منذ شنت إسرائيل هجومها البري على القطاع الساحلي الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة أول أمس الخميس. وقالت إسرائيل: إن أحد جنودها قتل في المعارك.وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي البريجادير جنرال موتي ألموز «نستخدم مستوى متقدمًا للغاية من قوة النيران والمدفعية.»وأضاف: «يتحرك عدد كبير من الجنود في قطاع غزة ويسيطر الجنود على أهدافهم وعلى الانفاق وعلى أهداف حماس وبعض نقاط الاحتكاك مع المسلحين.».وأشارت إسرائيل إلى ان الغزو سيكون محدودا وسيستهدف انفاقًا حفرها النشطاء وقالت إنها لا تسعى للإطاحة بحركة حماس المهيمنة على قطاع غزة.من جانبها قالت حركة حماس: إن الغزو البري الإسرائيلي لغزة «أحمق» وستكون له «عواقب مروّعة». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لرويترز: إن الهجوم البري لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني. وحذّر أبو زهري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب مروّعة «لمثل هذا العمل الأحمق».وذكر ألموز أن جنديا قتل وأصيب عدد آخر في معارك قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تتركز في مناطق عدة بشمال وجنوب القطاع.والجندي هو ثاني إسرائيلي يقتل خلال 11 يوما من القتال الذي امتد ليصبح عملية برية مساء أول أمس الخميس. وتسبب هجوم صاروخي في مقتل مدني إسرائيلي قبل أيام.وفي المجمل قتل 251 فلسطينيا معظمهم مدنيون منذ اندلاع القتال في الثامن من يوليو الجاري فيما قصفت إسرائيل غزة وتطلق حماس الصواريخ على إسرائيل.وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر على تويتر: إن إسرائيل قتلت 14 فلسطينيا مسلحا في «تبادل لإطلاق النار في انحاء غزة». كما دمرت 20 من قاذفات الصواريخ.وقال الجناح المسلح لحماس في بيان: إنه فجّر ثلاث عبوات ناسفة في شمال غزة وإن الاشتباكات مستمرة. كما قال ان مقاتليه نجحوا في التصدي للقوات الإسرائيلية التي كانت تحاول دخول بلدة بيت حانون في غزة مما أدى لإصابة سبعة جنود.وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن ما لا يقلّ عن 20 صاروخا أطلقت على إسرائيل أمس الجمعة.وهذا هو أسوأ قتال بين إسرائيل والفلسطينيين في عامين. فيما اجتمع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة امس الجمعة لمناقشة هذه التطورات.وتريد حماس من إسرائيل ومصر انهاء القيود المفروضة على الحدود التي عمقت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها 1.8 مليون شخص يسكنون القطاع وتسببت في أزمة مالية لدى الحركة التي عجزت منذ شهور عن دفع رواتب موظفيها.وقال مصدر دبلوماسي: إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بدأ زيارة إلى المنطقة من أمس الجمعة وستستمر إلى الغد الأحد سعيًا إلى نزع فتيل الأزمة ومناقشة نشر بعثة أوروبية على الحدود بين غزة وإسرائيل. إلى ذلك قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الجمعة: إن هناك «نوعية جديدة» من الاسلحة تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ضد إسرائيل مضيفة انه يتعين أن يسمح للدول التي تتعرض لمثل هذه الهجمات بالدفاع عن نفسها.وقالت في مؤتمر صحفي في برلين «على الجانبين ان يتقبلا تنازلات مؤلمة إلا اننا نقف إلى جانب إسرائيل عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن النفس.»

مشاركة :