وطننا ولله الحمد والمنة ، ظل وسيظل بعون الله في أيدٍ أمينة ، تحافظ عليه أكثر من محافظتها على أعضائها وأهلها ومساكنها. وطننا تحكمه شريعة الله ، يستظل تحت راية التوحيد ، يُحكّم فيه شرع الله وتنفّذ حدوده ، لا يلتفت لصوت محرض أو ناعق ، يدّعي الحقوقية المزورة. الأمن لدى حكامه خط أحمر لايمكن بأية حال وتحت أي ظرف ، السماح لتجاوزه. في هذه الحقبة الأخيرة من عصرنا ، تحركت إيران الخبيثة من خلال أذرعتها لدينا ، ممن شاركها الطائفية ذاتها ، التي لايمكن لمسلم ومؤمن أن يشك بكفر معتقدها ولو للحظة واحدة ، لاسيما وهو يرى ويسمع الشركيات والكفريات في جناب عقيدة التوحيد الخالصة ، تعلن على الملأ من أفواه (معمميه) هنا وهناك. اشتغلت إيران في عمقنا الجغرافي من خلال بوابة القطيف ومن خلال شبّاك ( العوامية) ومسْورتهم النتنة ، متخذة الهالك (نمر النمر) بوقا لها من الداخل ، وممتطية منهجه الفاسد. ازداد تهور وتمرد إرهابيي ومجرمي العوامية بمافيها الحي المسمّى (بالمسْورة) وازدادت خيانتهم لوطنهم ، كما ازدادت عمالتهم لعدو الوطن الأول ( إيران) فطفقوا ينفذون أجندتها الخبيثة على صور شتى ، أخطرها التربص برجال الأمن وقتلهم ، وتخريب بيوتهم بأيديهم ، والإساءة لأهلهم وجماعتهم. رأيناهم كيف وقفوا في وجه تطوير الدولة لمناطقهم الخربة التي اتخذوها أوكارا ومجمعا لذخائرهم وأسلحتهم. اعتلى شر متمردي ومجرمي وخونة (العوامية) على صوت آهاليها الصامتين نوعا ما ، وعلى بعض مثقفي القطيف بشكل عام ؛ المدافعين عنهم من جهة ، والمحرضين على الدولة من جهة أخرى. الدولة تريد لهم ولأحيائهم الخير والتعمير والتطوير ونراهم يأبون ذلك لأهداف في عقولهم المنحرفة. جهاز أمن الدولة المنشأ حديثا ، أعلن حضوره القوي واللافت عندما رأينا رجالات قوات طوارئه وأمنه الخاصة ، يمشطون أزقة حي (المسورة) راجلين فرحين مستبشرين بالنصر على المفسدين المجرمين عملاء إيران. أطاحوا بهم ، متمردا، متمردا ، الذي قتل منهم ، والذي استسلم ، لما رأوا الجحيم أمام أعينهم قادم على أجسامهم لا محالة. جهاز أمن الدولة ؛ فأل خير على الوطن ، فهذه من بواكير إنجازاته الأمنية التي نفخر ونفاخر بها جميعا باعتبارنا أبناء لهذا الوطن الغالي. من خلال أدوار هذا الجهاز ، وكما نشاهدها على أرض الواقع ، نجزم بحول الله أن العوامية ستُحرر من دنس العمالة والخيانة ، وستتحول باحة آمنة مطمئنة ، كباقي أرجاء الوطن ، فلا مكان فيه لخائن ولا عميل ، حتما سيسقط في يد العدالة ، لينال جزاءه. جهاز أمن الدولة برئيسه ، العسكري ، الاستخباراتي ، الخبير ، معالي الفريق أول ( عبدالعزيز الهويريني) وبرجاله الأشاوس الأبطال ؛ الذين رأيناهم شامخة رؤوسهم ، يتجولون في أزقة (المسورة) الخربة ، التي لاتسكنها حتى الحشرات ؛ فضلها الخونة ، لتكون بؤرا فاسدة لمواجهة رجال الأمن ، ظنا منهم أنهم لن يستطيعوا الدخول لها والمرور بممراتها الضيقة ؛ هؤلاء الرجال الأبطال أثبتوا لنا قوتهم وصلابتهم في وجه كل عدو متربص بنا وبأمننا ، يستحقون الثناء والدعاء لهم جميعا ، والترحم على من لقي ربه منهم وهو في ميدان الشرف والجهاد. إنهم في الحقيقة فخر الوطن ، نبارك لقيادتنا إنشاء جهاز أمن الدولة ، الذي هو الآن يقدم لنا باكورة إنجازه الأمني بتطهير بقعة حاول المتمردون تشويهها وتشويه ساكنيها الشرفاء العزل. ولعلي أجدها فرصة ؛ لأعبر من خلالها عن فخري بوجود ثلة من النشطاء (الغُيّر) على وطنهم وعلى ديرتهم ومواجهة الخارجين منهم على أمن الوطن ، رأينا مغردين ومغردات في موقع “تويتر” وخاصة من آهالي العوامية ، يحذرون من عملاء إيران في العوامية ومن إيذائهم للآمنين في مساكنهم ، يقفون مصطفّين مع المواطنين الصادقين في دفاعهم عن حياض الوطن ، ولاشك أن هذا واجب عليهم ،كماهو واجب على كل مواطن يحب وطنه ويخاف عليه. شكرا لرجال جهاز أمن الدولة الصادقين المخلصين. شكرا لكل مواطن رأيته في “تويتر” صدح بالحق المبين ؛ عبر عن مشاعر الفرح عند تطهير (المسْورة)من دنس الخبث والعمالة والخيانة. شكرا لكل مواطن كان همّه الأول ، خدمة دينه ووطنه وقيادته ومجتمعه. جهاز أمن الدولة ، هدية وعطيّة من أثمن هدايا وعطايا القيادة الرشيدة لهذا الوطن الغالي شكرا لحكومتنا شكرا لأسرتها المالكة الحاكمة ؛ أسرة السمو والشرف والشجاعة ؛ ( أسرة آل سعود) بها نفخر ونفاخر ، ونعلن دوما التمسك بالولاء لها والانتماء لهذا الوطن المعطاء٠٠ودمتم بخير. ———————————————————————- دكتور محمد احمد الجوير كل الوطن
مشاركة :