محمود الزاهي وخالد الحطاب| واصلت الجهات المعنية استنفارها، أمس، لمحاصرة بقعة الزيت التي تم رصدها، أمس الأول، في المياه التابعة لوزارة الكهرباء والماء، على مسافة 100 متر مقابل منطقة راس الزور جنوبي البلاد. وأبلغت مصادر «القبس» عن تشكيل فرق متخصصة لأخذ العينات البحرية وتحليلها وبحث المسببات ووضع الحلول اللازمة، مشيرة إلى أن بقعة الزيت أخذت في التمدد والاتساع، أمس، مما يُعمّق أوجاع البيئة البحرية. وقال مدير عام الهيئة العامة للبيئة عبدالله الأحمد في بيان صحافي، أمس، إنه في الوقت الذي يتم فيه التحقق من مصدر البقعة، فقد تم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية منطقة مآخذ المياه باستخدام المصدات المطاطية، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية للتعامل مع البقعة. وذكر أن الهيئة تلقت بلاغاً من الإدارة العامة لخفر السواحل يفيد برصد بقعة زيت تمتد لمسافة 100 متر مقابل منطقة راس الزور. وأضاف أنها تنسق مع القطاع النفطي، لا سيما الفرق التابعة لشركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية، لمسح المنطقة وتحديد حجم وانتشار ومصدر البقعة. عمليات مكافحة كهربائياً، قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المحطات فؤاد العون إن عمليات مكافحة بقعة الزيت استمرت أمس، لليوم الثاني على التوالي. وقال العون لـ القبس إن المقاول قام بتركيب مزيد من المصدات المطاطية لحماية مآخذ المياه الخاصة بالوزارة وذلك بطول 400 متر تقريباً. وأكد أنه لا مخاوف في الوقت الحالي على مستوى إنتاج الكهرباء، ولا مخاوف لدى الوزارة بشأن تأثير البقعة على المياه المستخدمة في محطات التحلية، كون البقعة على سطح المياه، فيما عملية سحب المياه المستخدمة في التحلية تتم على أعماق تتراوح بين 10 و12 متراً من مستوى سطح البحر. وحول موسم الصيف وما إذا كان انخفاض الاستهلاك خلال الأيام الأخيرة يعني عبور فترة الذروة، قال العون إن الوزارة تتوقع فترة ذروة جديدة نهاية أغسطس وبداية سبتمبر المقبل، بالتزامن مع عودة المسافرين وبدء العام الدراسي الجديد، لافتاً إلى استمرار حالة الاستنفار حتى عبور تلك الفترة بسلام.
مشاركة :