أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على وجوب الزكاة وأدائها على من وجبت عليهم وصرفها في مصارفها المحددة بنص الكتاب والسنة، محذرا في الوقت ذاته غير المحتاجين من طلب الزكاة أو قبولها وأخذها. وشدد سماحته في خطبته أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض على ضرورة أداء زكاة الأراضي البيضاء المعدة للبيع إذا مضى عليها الحول وبلغت النصاب، لافتا إلى أنه يجب إخراج ربع عشر قيمتها حال وجوب الزكاة فيها. وبين أحقية المثقلين بالديون الكبيرة ممن تحملوا الأموال في ذممهم لشراء مسكن أو اسئجار أو أقساط بنكية، فإن صاحبها يعان بأموال الزكاة من المقتدرين الموسرين ممن وجبت عليهم الزكاة في أموالهم، ولو كان مرتب من تدفع إليه الزكاة كبيرا، إذا كانت البنوك تقتطع منه أموالا كثيرة، كما حث على ضرورة إعانة الشباب الراغبين في الزواج بأموال الزكاة. وأوضح آل الشيخ أهمية صرف الزكاة للاجئين السوريين في لبنان والأردن وغيرهما، مؤكدا أنهم في أمس الحاجة إلى المعونة، بعد أن دمرت بيوتهم وممتلكاتهم ونهبت أموالهم، فالزكاة لهم مطلوبة خصوصا إذا علم صدق ذلك ووجد من يوصلها إليهم، حاثا أغنياء المسلمين إلى ضرورة البذل لهم والالتفات بالعطف عليهم، وكذلك إخواننا في غزة ممن هجروا ونزعت أراضيهم بالقوة.
مشاركة :