قالت وزارة الصحة المصرية إن 42 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 133 آخرون اليوم الجمعة جراء تصادم قطارين للركاب بمدينة الإسكندرية الساحلية بشمال البلاد وذلك في أحدث حلقة في سلسلة حوادث دامية شهدتها السكك الحديدية في مصر خلال السنوات الأخيرة، فيما ترددت الأنباء عن وصول عدد الضحايا إلى 49 قتيلا. وقالت هيئة السكك الحديدية إن الحادث وقع الساعة 2.15 بالتوقيت المحلي (12:15 بتوقيت جرينتش) عندما اصطدم قطار قادم من القاهرة إلى الإسكندرية بمؤخرة قطار قادم من بورسعيد إلى الإسكندرية بالقرب من محطة منطقة خورشيد بالإسكندرية. وأضافت أن الحادث تسبب في انقلاب جرار القطار القادم من القاهرة وعربتين من مؤخرة القطار القادم من بورسعيد. وقالت وزارة الصحة في بيان إن 75 عربة إسعاف شاركت في نقل المصابين إلى مستشفيات عامة ومستشفيات تابعة للشرطة والجيش في الإسكندرية. ولم يعرف على الفور سبب الحادث لكن مصادر أمنية رجحت أن يكون الحادث قد نجم عن خطأ في تحويل مسارات القطارات. وقال وزير النقل هشام عرفات للتلفزيون المصري إن الحادث ناجم عن “خطأ بشري” وأضاف أن الوزارة تبذل جهودا للاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا في قطاع السكك الحديدية. وقال النائب العام نبيل صادق في بيان إنه أمر بانتقال فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة. وأمر أيضا بندب لجنة هندسية للانتقال إلى الموقع وإجراء المعاينة اللازمة للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤول عنه. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي “وجه كافة أجهزة الدولة والمسؤولين المعنيين بمتابعة تطورات الحادث وتشكيل فريق عمل للتحقيق في ملابساته والتعرف على أسبابه ومحاسبة المسؤولين عنه”. وأضافت أن السيسي “أعرب… عن خالص تعازيه لأهالي الضحايا، مؤكدا على أن الدولة ستسخر كل إمكاناتها لتوفير الرعاية الكاملة لهم وللمصابين”. وأظهرت لقطات وصور بثها التلفزيون الرسمي عشرات الأشخاص يتجمعون حول عربات القطارين المحطمة وجثثا مغطاة على الأرض. وقال شهود إن قوات الحماية المدنية ورجال الإسعاف وقوات من الجيش عملوا على استخراج جثث ومصابين كانوا عالقين داخل عربات القطارين المحطمة. وقالت امرأة تدعى هدى وتعيش في المنطقة التي وقع بها الحادث “كنت واقفة فوق السطوح بصيت لقيت القطرين دخلوا في بعض وعملوا شكل هرم. أنا جالي فزع وبقيت أصوت (أصرخ). كل اللي خارجة أقولها خذي ملاية (لتغطية الجثث)”. وقال مصاب وهو يتلقى العلاج في المستشفى الجامعي بالإسكندرية “واحنا داخلين على إسكندرية لقينا القطر وقف وفضل واقف لحد ما لقينا هبده (تصادم) ومحستش بنفسي إلا وأنا تحت القطر وكان في جثث كتير تحت القطر وجابوني هنا”. وقال شهود إن أحد القطارين كان متوقفا واصطدم به من الخلف القطار الثاني الذي كان مسرعا.
مشاركة :