الشارقة:عايدة عبد الحميد أعلن إبراهيم الجروان مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك ل «الخليج» عن أن الغلاف الجوي للأرض يشهد حالياً زخات شهب البرشاويات، وتصل ذروتها اليوم، حيث يتوقع أن تشاهد الشهب بمعدل 50 إلى 100 شهاب في الساعة في ظروف الرصد المثالية (أجواء صحوة وانعدام الإضاءة الصناعية كإضاءة المدن أو الإضاءة الطبيعية كضوء القمر الساطع).وأضاف: أطلق اسم «البرشاويات» على هذا الزخات من الشهب نسبة إلى المجموعة النجمية التي تنطلق منها الشهب ظاهرياً، وهي برشاوس أو «حامل رأس الغول» كما سمته العرب ويبدأ نشاط زخات شهب البرشاويات في الفترة من 18 يوليو/ تموز وحتى 24 أغسطس/ آب، إذ تتقاطع الأرض مع مسار المذنب، لكن ذروة النشاط تبلغ أقصاها في ليلة 12 أغسطس، حيث تشاهد وهي تبرق بعد منتصف الليل في الجهة الشمالية الشرقية من السماء، وتعتبر شهب البرشاويات واحدة من أهم زخات الشهب السنوية التي تنهمر على الكرة الأرضية.وشرح أنه في الليالي الصافية والمظلمة يمكن مشاهدة 3 إلى 10 شهب خلال ساعات الليل، والتي تكون عادة نتيجة دخول بعض المخلفات من الفضاء إلى الغلاف الجوي للأرض فتحترق مكونة ضوءاً وهي تخترق الغلاف الجوي، لكن قد تزداد الشهب كثافة في فترات من العام فتنهمر أعداد كبيرة منها يطلق عليها زخات الشهب. أما إذا كانت الزخات شديدة الكثافة أطلق عليها «الوابل الشهابي»، وتحدث زخات الشهب عندما تتقاطع الأرض مع مسار أحد المذنبات حيث تكون الجسيمات والمخلفات منتشرة من تراب وغبار وحجارة مفتتة، تدخل هذه المخلفات إلى الغلاف الجوي للأرض بفعل الجاذبية وتحترق على ارتفاع 80 إلى 120 كم عن سطح البحر متسببة فيما يعرف بزخات الشهب.