إعداد:إيمان عبدالله آل عليقصة نجاح الإمارات سطرت بحروف من النور في صفحات التاريخ، وفي أوراقها الأولى حكاية استثمارها في الشباب، لتصبح نموذجاً فريداً في دعمها اللامحدود للشباب، وذلك الاستثمار جاء نتيجة خطط لتمكين الشباب واستراتيجيات وضعت من أجلهم، ووزارة شكلت معنية بقضاياهم، وخلق الفرص العلمية من خلال مجلس علماء الإمارات، وتلك الحقائق جسدت على أرض الواقع، والإمارات راهنت على الشباب وآمنت بقدراتهم، فكانت النتيجة نجاحاً وتفوقاً وإنجازاً. ثمانية وزراء جدد الإمارات آمنت بالشباب، واستثمرت فيهم، ومنحتهم صلاحيات ومناصب قيادية، والشاهد أن الحكومة الإماراتية شابة، وأغلبية من يمثلها من الشباب، وما ذلك إلا دليل على أن الدولة باتت نموذجاً عالمياً للشباب، تلهم الدول الأخرى كي يسيروا على نهج الدولة، وفي المقابل أثبت الشباب أنهم محل ثقة القيادة الرشيدة، فأبدعوا في مجالاتهم واستثمروا تلك الفرص، والتشكيل الوزاري الأخير الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للحكومة الاتحادية، وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن حكومة دولة الإمارات الثانية عشرة، التي شهدت تغييرات هيكلية هي الكبرى في تاريخ الدولة من حيث هيكلها التنظيمي ووظائف وزاراتها الرئيسية ورفدها بعدد كبير من وزراء الدولة للتعامل مع ملفات متغيرة.شهدت الحكومة دخول 8 وزراء جدد، ويبلغ متوسط أعمار الوزراء الجدد 38 عاماً فقط، وتبلغ أصغر وزيرة من العمر 22 عاماً وهي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب. مجلس علماء الإمارات العلم أساس الدولة القوية، والإمارات آمنت بذلك وتسعى لخلق جيل من الشباب مسلح بالعلم، وخلق مجتمع علمي، حيث اعتمد مجلس الوزراء إنشاء مجلس علماء الإمارات برئاسة سارة الأميري قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، حيث سيعمل المجلس على تقديم المشورة لمجلس الوزراء، فيما يتعلق بالتوجهات العلمية المستقبلية للحكومة والاستراتيجية الوطنية للعلوم والابتكار، إضافة إلى تشجيع الدراسات والأبحاث المتقدمة والتخصصية في مختلف المجالات العلمية وتحفيز التعاون والتنسيق فيما بين المؤسسات العلمية والبحثية في القطاعين الحكومي والخاص. وذلك بهدف خلق بيئة محفزة على الابتكار والبحث العلمي تساعد على بناء جيل من العلماء المواطنين في مختلف المجالات العلمية. كما سيعمل المجلس على بناء الشراكات الاستراتيجية مع الجهات المحلية والدولية العاملة في ذات المجال. مجلس الإمارات البيئة في الدولة تعد مثالية للشباب، لكي يطلقوا أفكارهم وينفذوها على أرض الواقع، وينقلوا كافة التحديات التي تواجههم إلى صناع القرار من أجل اتخاذ الإجراءات التي تفتح كافة الأبواب المغلقة أمام الشباب ليساهموا في نهضة الدولة ويكملوا المسيرة التي بدأت قبل اكثر من ٤٠ سنة، ويشكل مجلس الإمارات للشباب حلقة تفاعل وتواصل بين الشباب ومختلف الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة، ليعكس المجلس تطلعات الشباب وأفكارهم لتطبيقها على أرض الواقع.ويعد «برنامج المجلس العالمي لشباب الإمارات»، حلقة وصل تربط الشباب الإماراتي مع وطنهم، ومنصة تفاعلية لتبادل المعارف والخبرات. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية المحطة الأولى في تأسيس المجالس، كثمرة للتعاون والتنسيق الفعال والمتواصل بين مجلس الإمارات للشباب وسفارة دولة الإمارات في واشنطن. وقف للمشاريع كل شيء يدعو للتفاؤل في الدولة الشابة التي تسخر جهودها من أجل الشباب ومستقبل الدولة، والمبادرات لا تنتهي في دولة المبادرات، ليعطي الشاب ويقدم بلا توقف للدولة الفتية، وذلك من خلال خدمات وقفية يتم تقديمها بالتعاون مع مختلف حاضنات الأعمال في الدولة وتساهم في تطوير مشاريع الشباب وتعزز نمو المشاريع الريادية في الدولة.. وتتضمن قائمة الخدمات الوقفية التي سيتم تقديمها، مكاتب لمشاريع الشباب، وخدمات استشارة للمشاريع، ومساحات للفعاليات الخاصة بالشباب، إضافة إلى رخص وقفية للشباب، ومنصة ذكية وتفاعلية للشباب في دولة الإمارات ومنبر إلكتروني للتحاور. أجندة خاصة الشباب هم الركيزة الأساسية في الوطن، وباتت لهم استراتيجية وطنية من أجل النهوض بدورهم، ومنحهم الأدوار التي تناسب طموحات الدولة، وإشراكهم في القرارات الأساسية. وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الأجندة الوطنية للشباب التي تعتبر أول أجندة وطنية للشباب في دولة الإمارات تهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة التي من شأنها المساهمة في مساعدة الشباب الإماراتي على تحقيق تطلعاته وكامل إمكاناته وتعزيز الروح الريادية لديه. وتسعى الأجندة الوطنية للشباب إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك من خلال العمل على تهيئة البيئة المناسبة التي من شأنها المساهمة في إيجاد جيل من الشباب المشارك والمساهم بفعالية في تشكيل الأجندة المحلية والعالمية. التركيز على القيم لم تخل الدولة من التركيز على القيم الأصيلة التي تدفع الشباب إلى التميز والحفاظ على الأصالة والعروبة، منها اعتماد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» «البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي» الذي عرضته شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب بهدف ترسيخ قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الشباب الإماراتي والأجيال القادمة.وأكدت سمو الشيخة فاطمة «أن الشباب الإماراتي هم أعز ما نملك.. والقيم الإماراتية هي أغلى ما يملكون وبأن قيمنا هي التي قامت عليها دولتنا، وهي التي تحمي مجتمعنا اليوم، وهي ستبقى مع شبابنا طوال حياتهم لبناء مستقبل الدولة». وقالت سموها: «قيمة الإنسان فيما يحمله من قيم، وشباب الإمارات هم سفراء وأمناء على هذه القيم التي ورثوها عن المؤسسين الذين بنوا هذه الدولة ليس على أسس اقتصادية مؤقتة بل على مبادئ وقيم راسخة ومتينة يستطيع من خلالها مجتمعنا مواجهة كافة التحديات». وأعربت عن ثقتها بشباب الإمارات، حيث قالت: نتابع عن كثب دمج الشباب وتعزيز دورهم في مسيرة التنمية التي يقودها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويعتبر البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي الأول من نوعه الذي يستهدف تنشئة جيل من الشباب وتعزيز معرفتهم بالقيم الإماراتية ونشرها بينهم لتدوم على مر الأزمان في أجيال اليوم وأجيال المستقبل، خاصة أنها انعكاس للشخصية الإماراتية المعاصرة والمستقبلية. وزارة للشباب تميزت الإمارات بوجود وزارة للشباب، خصصت لتنفيذ مبادرات على أرض الواقع، لتجسد أن الإمارات استثمرت بالشباب، وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها بدون شراكة حقيقية مع شبابها.وقال سموه: «إننا نطمح من خلال جميع البرامج والسياسات والخدمات التي نقدمها لإلهام وإسعاد وبناء فرص حقيقية لكافة الشباب في دولة الإمارات». وتم وضع خطة وبرنامج عمل ال100 يوم لوزيرة الدولة للشباب، حيث اعتمد سموه مجموعة من المبادرات والبرامج التي تتضمن إنشاء مجالس شبابية على مستوى الدولة بالتنسيق مع الحكومات المحلية إضافة لإطلاق دليل متكامل لقيم الشباب الإماراتي ليكون مرجعا رئيسيا في المواد التربوية والإعلامية الخاصة بتشكيل وعي الشباب الإماراتي.واعتمد سموه إطلاق منصة للشباب تضم آلاف الفرص المتاحة أمامهم بالتعاون مع الجهات الداعمة الوطنية.وقال سموه: «دولتنا قامت على سواعد الشباب وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد.. وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة لدولتنا».
مشاركة :