بيروت: «الخليج» بدأ العدّ العكسي لانطلاق معركة جرود رأس بعلبك والقاع ضد تنظيم «داعش»، بعد فشل المفاوضات التي قادها مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومع اكتمال التحضيرات اللوجيستية للجيش لإنجاز هذه المهمة بعدما نَشر المزيد من التعزيزات العسكرية، إضافة إلى زوال العائق المتمثل بوجود مسلحي «سرايا أهل الشام» مع بدء ترحيل نحو 350 مسلحاً منهم مع عائلاتهم، وأكثر من 5000 نازح بدءاً من اليوم السبت إلى الداخل السوري، على إثر تأمين عفو من الحكومة السورية لكافة المسلحين والموافقة على دخولهم، في وقت قصف الجيش مواقع الإرهابيين في الجرود كما الحال في كل يوم. وقد أكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري أن مسلحي«سرايا أهل الشام» جهّزوا أغراضهم وسيرحلون وخيارهم الذهاب إلى سوريا، مشيراً في تصريح أمس إلى أننا لم نضغط على أحد بمغادرة المدنيين، لكن لا نرضى ببقاء أي فصيل مسلح في أراضي عرسال، موضحاً أن ظاهرة المسلحين انتهت في جرود عرسال. كما نقلت تنسيقيات المسلحين عن الناطق الرسمي ل «سرايا أهل الشام -الجيش الحر» عمر الشيخ قوله إنه «تم تحديد موعد بدء تنفيذ الاتفاق الخاص بخروج 350 مسلحاً من سرايا أهل الشام وعشرات العوائل من مخيمات عرسال، على أن تنطلق القوافل من جرود عرسال إلى منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي اليوم صباحاً».من جهة أخرى، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، إلى لقاء حواري قبل ظهر الاثنين المقبل، للبحث في مختلف أوجه الخلاف والتناقض واختلاف الآراء حول قانونَي سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام، واستحداث بعض الضرائب لغايات تمويل السلسلة، وذلك في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين، وحاكم مصرف لبنان، وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والعمالية والمالية، ونقباء المهن الحرة، والمدارس الخاصة، والمعلمين في المدارس وأساتذة الجامعة اللبنانية، وذلك لكي يستنيرَ بآراء المعنيّين بهذا الملف، تمهيداً لممارسة حقّه الدستوري في اتّخاذ القرار المناسب، والهدف الأساس هو الاستماع إلى آراء الجميع وتقويم الصورة.
مشاركة :