طرابلس - وكالات: طلبت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا من الخارجية السعودية وبشكل عاجل الكشف عن مصير ليبيَّيْن موقوفَيْن في السجون السعودية منذ 25 يونيو الماضي بعد اعتقالهما عقب أدائهما العمرة. وقالت القنصلية الليبية العامة بجدة في رسالة موجهة للسلطات السعودية إنها وبعد اتصالات مستمرّة مع الأجهزة السعودية تلقت من الداخلية السعودية ردّاً يفيد بتسليم المعتقلين بعد التنسيق بين الديوان الملكي السعودي والحكومة الليبية، غير أن وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية نفت علمها بأي إجراءات، وقالت إن حكومتها لم تستلم المعتقلين ولا علم لها بمصيرهما. وأفادت مراسلات للقنصلية العامة الليبية في جدة مع السلطات السعودية أن المعتقلين أخضعا لتحقيقات ووضعا في سجن انفرادي قبل تغيير ظروف احتجازهما والسماح لهما بالاتصال مجدداً مع القنصلية. وأخضع السجينان لاحقاً لإجراءات تفيد بقرب الإفراج عنهما، غير أن إدارة السجن عادت ونفت أي معلومات في هذا الشأن. وفي اتصال مع قناة الجزيرة أفاد عمر الخدراوي شقيق أحد المعتقلين الليبيين في السعودية أن شقيقه وزميله اعتقلا في السعودية رغم حصولهما على تأشيرة من السلطات السعودية لأداء العمرة ما يدل على عدم الاشتباه بهما. وأضاف الخدراوي إنه وبقية العائلة تفاجأوا الجمعة الماضية بأن شقيقه ورفيقه وشخصاً ثالثاً سُلموا لحكومة حفتر في المنطقة الشرقية الليبية غير المعترف بها، وأنهم أودعوا سجن قرنادة وهم يواجهون خطر الإعدام. ولفت الخدراوي إلى أنه وذوي المعتقلين الآخرين بصدد رفع شكوى إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه تم إخطار عددٍ من منظمات حقوق الإنسان بأمر المعتقلين الثلاثة.
مشاركة :