إقبال على المواقع التاريخية في العشر الأواخر بالمدينة

  • 7/19/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد المساجد والمآثر التاريخية في المدينة المنورة، هذه الأيام، توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار والمواطنين والمقيمين الذين يزورون المسجد النبوي الشريف. ويحرص الزوار على الصلاة وزيارة المسجد النبوي الشريف الذي بناه النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ عند قدومه من مكة المكرمة مهاجرا، وشارك في بنائه الصحابة ــ رضوان الله عليهم، وتعهده الخلفاء عبر التاريخ بالتوسعة والصيانة، وزادت مساحته عبر الزمن حتى شملته رعاية الدولة السعودية، فأصبح من أكبر مساجد العالم، حيث يستوعب المسجد مع ساحاته ما يزيد على المليون مصل، والمسجد النبوي إضافة إلى قدسيته ظل مركز إشعاع للعلماء وطلاب العلم وتنتظم حلق العلم الشرعي في القرآن الكريم وعلومه. كما يتجول الزوار في المعالم التاريخية والأثرية، حيث يفوح عبق النبوة وبما يعيد إلى أذهانهم الذكريات العطرة، والصور الرائعة للسيرة النبوية على هذه الأرض المباركة، ومن المساجد المشهورة: قباء، القبلتين، الجمعة، الفتح، الغمامة، الإجابة، ومسجد أبي بكر ومصليات العيد، ومسجد الميقات، وغير ذلك من المساجد التاريخية التي يطول حصرها، ففي منطقة المدينة المنورة مواقع المعارك الشهيرة في الإسلام، ومنها موقع معركة أحد والخندق وغيرها توجد مقبرة شهداء أحد بجوار جبل أحد، ويقصد الزوار هذا المكان لأخذ العظة والعبرة.وتحظى مقبرة البقيع كذلك بالزياة، باعتبارها تمثل المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي ــ صلى الله عليه وسلم، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي، إذ تقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور المسجد، وتبلغ مساحتها الحالية حوالي 180 الف متر مربع، وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين، وفي مقدمتهم الصحابة، حيث تضم ما يقارب عشرة آلاف صحابي دفنوا فيها، منهم زوجات النبي، عدا السيدة خديجة بنت خويلد وميمونة بنت الحارث.ومن المعالم الجغرافية المشهورة والمذكورة في السيرة النبوية والمصادر التاريخية والجغرافية: جبل أحد، جبل عير، الجماوات، الأحمية مثل: حمى النقيع والربذة، وادي العقيق، وادي بطحان، رانوناء، وادي القرى وغيرها من الأودية الكثيرة المشهورة. ومن أبرز معالم المدينة المنورة أكبر مطبعة لطباعة المصحف في العالم، حيث وضع الملك فهد بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ حجر الأساس للمجمع الذي ينتج سنويا ملايين النسخ، ويوزع مثلها على المسلمين في جميع القارات، وقد أنتج أكثر من 160 إصدارا وملايين النسخ من المصحف الشريف، ويجري المجمع دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنة، كما يضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم. ويشهد قطاع منظمي الرحلات السياحية، الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار، إقبالا في مجال تنظيم رحلات زيارة المساجد والمواقع التاريخية، التي يحرص الزوار على التعرف على المزيد من المعلومات حولها، وربطها بتحقيق حلمهم بزيارة المدينة المنورة.

مشاركة :