كشف عضو في المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان أمس عن أن وفدا رفيع المستوى من الإقليم سيتوجه بداية الأسبوع المقبل إلى بغداد لبحث مسألة الاستفتاء على الاستقلال مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي والأطراف السياسية العراقية.وقال رئيس حزب التنمية التركماني وعضو المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان، محمد سعد الدين، لـ«الشرق الأوسط»: «سيتوجه بداية الأسبوع وفد رفيع المستوى من إقليم كردستان إلى بغداد لبحث مسألة الاستفتاء مع الحكومة والأطراف السياسية العراقية، وسيوضح لبغداد أن هدف إقليم كردستان والاستفتاء ليس قطع العلاقات مع العراق، بل إن الاستفتاء ممارسة ديمقراطية مدنية يعبر من خلالها شعب كردستان عن رأيه».وتابع سعد الدين: «كردستان تريد أن تحل جميع المشكلات مع العراق بطرق سلمية وبالتفاهم السياسي»، لافتا إلى أن القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، روز نوري شاويس، سيترأس الوفد كردستان الذي سيضم ممثلي الاتحاد الوطني الكردستاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني وممثلي التركمان والمسيحيين والإيزيديين في كردستان، إضافة إلى الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة الإقليم.ويواصل إقليم كردستان استعداداته لتنظيم الاستفتاء الشعبي العام على الاستقلال في 25 سبتمبر (أيلول) المقبل، ورغم معارضة تركيا وإيران للاستفتاء، فإن رئيس الإقليم مسعود بارزاني يُشدد باستمرار على أنه لا تراجع عن تنفيذ الاستفتاء على الاستقلال في موعده المحدد.وعن الاستعدادات لتنظيم الاستفتاء، قال سعد الدين: «هناك نوعان من الاستعدادات، وهي الاستعدادات الفنية التي تقوم بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان، وهي متواصلة في هذا المجال، وقد اتخذت المفوضية جميع الاستعدادات الفنية حسب الجدول الذي وضعته لذلك». وأضاف: «أما الاستعدادات الأخرى فهي السياسية المتكونة من قسمين، استعدادات داخلية وأخرى خارجية. والداخلية تتمثل في المباحثات مع الجانب العراقي والتنسيق مع بغداد، وفي الوقت ذاته حل المشكلات الداخلية في كردستان وتفعيل برلمان الإقليم والتقارب بين الأطراف السياسية الكردستانية قبل إجراء الاستفتاء».وسلط رئيس حزب التنمية التركماني الضوء على الاستعدادات الخارجية للاستفتاء، قائلا إن «أول الاستعدادات الخارجية تمثل في زيارة وفد المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في 10 يوليو (تموز) الماضي وبحث موضوع الاستفتاء مع البرلمان الأوروبي، وستشهد المرحلة المقبلة زيارة وفود الإقليم إلى دول الجوار والدول الرئيسية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والدول الأوروبية المهمة، وستوصل هذه الوفود رسالة شعب كردستان بجميع مكوناته إلى هذه الدول ومفادها، أن الاستفتاء ممارسة ديمقراطية مدنية وأن كردستان لن تسمح بأي شكل من الأشكال أن تكون تهديدا للأمن القومي لدول الجوار، وبالعكس ستكون كردستان دولة ديمقراطية وموطنا للتعايش السلمي بين جميع القوميات والأديان وستكون حلفا للدول الديمقراطية والدول التي تحارب الإرهاب في العالم».
مشاركة :