أعلن لاعب وسط برشلونة الإسباني أردا توران في وقت متأخر مساء (الخميس) استعداده للعودة لصفوف منتخب بلاده تركيا لكرة القدم، بعد شهرين من إعلان اعتزاله اللعب دولياً، في خضم جدل حول تعديه على صحافي تركي مخضرم بعد مباراة ودية مع مقدونيا. وقال توران في حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي: «أريدكم أن تعلموا إذا ما كان (المدرب) سيعتبر ذلك مناسباً، سيكون الشرف لي، مثلما درجت العادة دائماً، ارتداء القميص الوطني مرة أخرى»، مضيفاً: «أتمنى الوجود إلى جانب أصدقائي في المباريات». وكان قائد المنتخب التركي توران أعلن في 6 حزيران (يونيو) الماضي وضع حد لمسيرته الدولية بعد ساعات قليلة من نشر وسائل إعلام تركية تقارير عن تعدي توران لفظياً وجسدياً على الصحافي الرياضي التركي المخضرم بلال ميشي، على متن الطائرة التي أقلت المنتخب من سكوبيي، بعد خوضه مباراة ودية مع مقدونيا (صفر-صفر). كما أفادت وسائل الإعلام التركية وقتها أن مدرب المنتخب فاتح تيريم اتخذ قراراً بمعاقبة توران وطرده من معسكر المنتخب في سلوفينيا، حيث كان يستعد لخوض تصفيات مونديال 2018. وأثارت الحادث موجة انتقادات وإدانة واسعة في تركيا، حيث يحظى ميشي بالتقدير، علماً بأنه يعمل لحساب صحيفة «ملييت» المملوكة من رئيس اتحاد كرة القدم يلدريم دميرأوران. لكن الوضع تغير الآن، إذ استقال المدرب تيريم بسبب عراك في أحد المطاعم، وحل محله الروماني ميرسيا لوسيسكو. واستعاد لوسيسكو بسرعة كبيرة جداً الحوار مع توران، لإعادته إلى صفوف المنتخب في المباريات الأربع الأخيرة المتبقية في التصفيات المؤهلة إلى المونديال الروسي. ويعتبر توران الذي لا يخفي مواقفه السياسية المؤيدة للرئيس رجب طيب أردوغان، من أبرز اللاعبين الأتراك الذين برزوا دولياً، ما أوصله إلى صفوف نادي برشلونة في صيف العام 2015، بعد تألقه اللافت في صفوف أتلتيكو مدريد.
مشاركة :