واصل البطل الأولمبي مرتين كريستيان تايلور هيمنته على مسابقة الوثب الثلاثي للرجال بعدما فاز بذهبيته الثالثة في بطولة العالم لألعاب القوى أمس (الخميس) متفوّقاً مرة أخرى على مواطنه الأميركي ويل كلاي الذي حلّ ثانياً. وحقّق تايلور 17.68 متر في محاولته الثالثة ليفوز بفارق 5 سنتيمترات وهو رقم أقل من 18.11 متر سجّله في يوجين في وقت سابق من الموسم. ونال البرتغالي نلسون إيفورا بطل أولمبياد 2008 البرونزية محققاً 17.19 متر. وأصبح تايلور (27 سنة) أوّل متسابق في الوثب الثلاثي يفوز بثلاثة ألقاب في بطولة العالم. وكان قد انتصر أيضاً في دايغو 2011 وبكين قبل عامين. وفاز المتسابق الأميركي بذهبية أولمبياد 2012 و2016، بينما حلّ كلاي ثانياً في المناسبتين. لكنه أعلن بشكل واضح قبل البطولة أن طموحه هو تحطيم رقم جوناثان إدواردز القياسي الذي يبلغ 18.29 متر وتحقق في 1995. وقال تايلور: "لدي ساعة حصلت عليها من الشركة الراعية وعليها 18.30 متر. سأحاول القتال... سأحقق هذا الرقم. الرقم القياسي ما زال صامداً. ما زلت أمتلك الحافز لكسر هذا الرقم القياسي"، مضيفاً: "أريد أن أصبح أفضل رياضي. لم تكن هذه هي الليلة... أشعر ببعض الإحباط. لكن الموسم لم ينته بعد". وقال إدواردز قبل البطولة إنه يعتقد أن رقمه العالمي قد يكون مهدداً. وجاءت المسابقة عكس التوقعات وحقّق كل منهما أفضل قفزاته في المحاولة الثالثة. وتصدر كلاي بعد المحاولة الأولى مسجّلاً 17.54 متر قبل أن يأخذ تايلور زمام المبادرة في الجولة الثانية بقفزة بلغت 17.57 متر. واستعاد كلاي تفوّقه لفترة وجيزة بعدما سجّل 17.63 متر في الجولة التالية، لكن تايلور تصدّر مجدداً بقفزته الحاسمة. وقال تايلور: "ويل يجعل الأمر صعباً في كل مرة. إذا لم يكن هناك منافسة ستكون الرياضة مملة"، مضيفاً: "قبل شهر تنافسنا في الجبال... وكنا نحاول كل شيء من أجل تحقيق الرقم المنشود، حتى في الجبال". وشعر كلاي بأنه كان يجب أن يؤدي بشكل أفضل ليلة أمس. وقال: "لا يمكن الشكوى أبداً من الميدالية الفضية. لكني شعرت بأنني كان يمكن أن أؤدي بشكل أفضل". وأضاف: "أنا وكريستيان كنا في حالة جيدة... من الممكن هزيمته. لقد نفذ محاولاته بشكل أفضل فقط وكنت بحاجة إلى 5 سنتيمترات".