ردت إيران اليوم (الجمعة) على تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن برنامجها النووي، واتهمته بأنه يظهر «سوء نية» في شأن الاتفاق المبرم العام 2015. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد طريف إن الرئيس الأميركي «كان دائماً يرغب في قتل الاتفاق.. ولتجنب العزلة فإنه يحاول أن يلقي باللوم على إيران». واتهم الوزير ترامب بأنه «يظهر سوء النوايا، إضافة إلى أن الولايات المتحدة تنتهك الاتفاق روحاً ونصاً». واتهم ترامب أمس إيران بأنها لا تحترم «روح الاتفاق» الذي أبرمته مع الدول الكبرى. وقال «شخصياً، لا أعتقد أنهم (الإيرانيون) يمتثلون، لكن لدينا وقت، سنرى»، ملوحاً باتخاذ إجراءات «قوية جداً» ضد إيران إذا لم تمتثل. وتم توقيع الاتفاق في 14 تموز (يوليو) 2015 بين طهران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). وهدف إلى ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، في مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية عن طهران. وأجبر ترامب الشهر الماضي على التراجع عن وعده الانتخابي بالانسحاب من الاتفاق الذي كان وصفه بأنه «الاسوأ على الإطلاق» متهماً طهران بمواصلة دعم جماعات متطرفة في الشرق الأوسط. لكن في 17 تموز (يوليو) أقر البيت الأبيض أن طهران تلتزم الاتفاق. ومع ذلك فرضت واشنطن عقوبات جديدة على ايران استهدفت 18 فرداً وكياناً، بسبب برنامجها الصاروخي الذي تقول إيران أنه لإغراض دفاعية بحتة. واحتجت ايران على العقوبات الجديدة معتبرة أنها تنتهك الاتفاق النووي.