حذرت منظمة «سام» للحقوق والحريات، من تنامي الانتهاكات في محافظة شبوة اليمنية من جانب قوات النخبة الشبوانية، التي تديرها الإمارات العربية المتحدة. وأشارت المنظمة إلى أن الانتهاكات مورست في حق أفراد، بينهم نساء وأطفال، ينتمون جميعاً إلى قبائل العولقي، ونقلوا إلى مقار عسكرية للتحقيق دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال.قال نبيل البيضاني رئيس منظمة «سام» إن قوات النخبة ومثيلاتها من التشكيلات التي تديرها دولة الإمارات، تبدي ما وصفه بالاحتقار الفظ للقانون وحقوق الإنسان. وطالبت المنظمة الحكومة الأميركية بتوضيح موقفها من هذه الانتهاكات، خصوصاً مع تداول معلومات عن دعم أميركي لقوات النخبة الشبوانية والقوات الإماراتية في شبوة. ودعت منظمة «سام» كل الأطراف في اليمن إلى وقف الإجراءات التي تنتهك حقوق المواطنين وحريتهم، وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان. انتهاكات موثقة وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن كشفت عن أن الإمارات تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفاً وأخفت قسراً عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية، وبحسب تقرير المنظمة الدولية فإن الإمارات تدير مركزي احتجاز غير رسميين على الأقل، وسط أنباء عن نقل بعض المحتجزين المهمين خارج اليمن إلى قاعدة في إريتريا. ووثقت هيومن رايتس ووتش في يونيو الماضي انتهاكات ارتكبتها بعض تلك القوات المدعومة من الإمارات، ومنها القوات المعروفة باسم «الحزام الأمني» والمرابطة في عدن ولحج وأبين ومحافظات جنوبية أخرى، إضافة إلى «قوات النخبة الحضرمية» في حضرموت. وأشارت المنظمة الحقوقية في تقريرها إلى أن الإمارات تموّل وتسلح وتدرب هذه القوات التي تحارب في الظاهر الفروع اليمنية لتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها تتعدى الهدف المعلن. مطار صنعاء من ناحية أخرى قالت الأمم المتحدة، أمس، إن مسؤولية فتح مطار صنعاء الدولي «تقع على عاتق أطراف الصراع في اليمن»، تعقيباً على دعوة التحالف العربي لها لإدارة المطار المغلق منذ أكثر من عام بسبب الصراع الدائر في البلاد. وقال استيفان دوغريك -المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة- للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: «اطلعنا على تقارير إعلامية بشأن طلب التحالف العربي، ولكن من الواضح للغاية أن المسؤولية الرئيسية هنا تقع على أطراف الصراع». وأضاف دوغريك: «الأمم المتحدة لا تسيطر على المطار، وهناك التزامات تقع على عاتق أطراف الصراع، منها حركة الملاحة الجوية بالمطار، ووصول المساعدات والرحلات الإنسانية التي تشمل نقل المرضى». وحث جميع الأطراف باليمن على ضمان حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك فتح المجال الجوي من أجل وصولها. وأشار إلى أن الاتصالات جارية مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي بشأن فتح مطار صنعاء لتأمين وصول المساعدات.;
مشاركة :