أعربت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن القلق البالغ إزاء التدهور المطرد للظروف الإنسانية في غزة، وحذرت من الآثار الخطيرة لنقص الكهرباء على توفير الخدمات الأساسية الصحية والمياه والصرف الصحي التي لا تتوافر لأكثر من أربع ساعات يوميا برغم ارتفاع درجة حرارة الصيف، وأن انقطاع الكهرباء يهدد حياة الفئات الضعيفة ولا سيما تلك التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة. وذكرت المتحدثة - في مؤتمر صحفي أمس الجمعة في جنيف - أن المفوضية لاحظت وضعاً مزعجاً على نحو متزايد للرجال والنساء والأطفال في غزة وسط أزمة اقتصادية متفاقمة إلى جانب استمرار القيود على الحركة وحرية التعبير، وأضافت أن الوضع اليائس أسهم أيضاً في زيادة جرائم العنف والعنف المنزلي بما في ذلك جرائم القتل ومحاولات الانتحار، رغم صعوبة الحصول على بيانات دقيقة. وأشارت إلى أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بتعزيز وحماية حقوق سكان غزة، وأن إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال تتحمل المسؤولية بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان رفاه السكان، وتقع عليهم التزامات واضحة في مجال حقوق الإنسان تجاه الفلسطينيين في غزة، ولفتت إلى أن الحصار والإغلاق الإسرائيليين ما زالا يؤثران بشكل غير متناسب على السكان المدنيين، مطالبة برفعهما. وحثت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إسرائيل على دعم حقوق الإنسان للسكان في غزة، كما دعت المجتمع الدولي إلى الاستجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية والوفاء بالتعهدات التي قدمت لدعم إعادة الإعمار والتنمية في غزة.
مشاركة :