يوسف سفر- سبق- المدينة المنورة: يواصل المركز الكشفي الرمضاني لخدمة الزوار بالمدينة المنورة، والذي تُشرِف على تنفيذه إدارة النشاط الطلابي الكشفي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة، تقديم خدماته التطوعية لزوار المسجد النبوي الشريف، ويأتي المركز الكشفي الرمضاني ضمن خطة النشاط الكشفي بوزارة التربية والتعليم، التي تسعى من خلالها إلى الإسهام في تحقيق أهداف تأصيل حب الوطن والانتماء إليه، وإظهاره بالمظهر المشرف أمام ضيوف الرحمن من زوار المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالإضافة إلى إبراز الدور التربوي للنشاط الكشفي من خلال خدمة المجتمع، وتنمية روح العمل التطوعي والتعاون والإيثار، وغرس حب عمل الخير في نفوس أفراد الكشافة. ويشارك في تقديم الخدمة بالمركز أكثر من (300) كشاف من رسل السلام، وعن أثر وجدوى المشاركة ومكتسباتها، عبّر مجموعة من الكشافة المشاركين في المركز الكشفي الرمضاني بالمدينة المنورة، عن سعادتهم بالأدوار التطوعية المتنوعة التي يقومون بها لخدمة الزوار في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف طيلة أيام وليالي شهر رمضان المبارك؛ إذ وصف الكشاف يوسف الحربي مهامه في الخدمة، من خلال إرشاد الزوار التائهين بالتعاون مع مراكز فرع وزارة الحج المنتشرة في محيط ساحات المسجد النبوي الشريف، والمساهمة والمشاركة في إيصالهم لمقر سكنهم بأمان؛ معبراً عن ما يجده من شكر وتقدير لهذه الخدمة النبيلة. أما الكشاف عدنان المحمدي؛ فيُبَيّن أن مشاركته في الخدمة عبر إيصال كبار السن بعربة القلف في ساحات المنطقة المركزية؛ فيما يفخر كل من الكشاف عمار هوساوي ورفاقه (بدر محمود، وسالم، عبدالرحمن) بدفع الزوار من كبار السن بالعربات، وإيصالهم من وإلى المسجد النبوي؛ بينما بَيّن الكشاف هشام صالح أن مشاركته تأتي من خلال المساعدة في توزيع وجبة إفطار صائم في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، والتي تأتي ضمن الخدمات المقدمة من كشافة المركز الكشفي الرمضاني، بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية الرسمية، وما لذلك من أثر حميد في تعزيز مفهوم التواصل والإخاء والعطف ومساعدة الآخرين؛ فيما أكد الكشاف أحمد عبدالجليل أن سعادته تكمن في التعاون والمشاركة مع رجال المرور في تسهيل عبور المشاة من الزوار من وإلى المسجد النبوي الشريف، كما قال الكشاف عبدالله الحربي: أشكر من أتاح لي فرصة المشاركة في تقديم بعض الخدمات في ساحات مسجد الميقات بذي الحليفة، ومنها مهام الإرشاد وخدمة دفع العربات للزوار والمعتمرين من كبار السن. وبدوره بَيّن مدير المركز الكشفي الرمضاني بالمدينة المنورة الدكتور طه بن محمد قاسم أن المركز بدأ بتقديم خدماته لزوار المسجد النبوي الشريف مطلع شهر رمضان، ويستمر حتى نهاية الشهر؛ وذلك بمشاركة (300) كشاف تحت إشراف مجموعة من خيرة القادة الكشفيين بالمنطقة، وأضاف أن المركز يحظى باهتمام ومتابعة من مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم، ويضيف: يتلخص دور أفراد الكشافة من خلال تقديم مجموعة من الخدمات التطوعية لزوار المسجد النبوي الشريف تشمل التعاون، مع مرور المدينة بتنظيم عبور المشاة من وإلى المسجد النبوي الشريف، وكذلك التعاون مع الجمعيات الخيرية في توزيع وجبة إفطار صائم، كذلك إرشاد المعتمرين في ساحات مسجد الميقات بذي الحليفة، والتعاون مع فرع وزارة الحج لإرشاد الزوار التائهين في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومسجد الميقات. وحول الاستعداد للخدمة، أشار صالح محمد صالح رئيس قسم النشاط الكشفي بـتعليم المدينة عن الاستعدادات التي تسبق انطلاقة مركز خدمة الزوار، وقال: يسبق انطلاقة المركز فترة تسمى بمرحلة الإعداد والتجهيز، وفيها يتم مخاطبة الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة للتعاون معها، ولتسهيل الخدمات التي يقدمـها المركز خلال فترات العمل، كما يتم دراسة موقع الخـدمة ميدانياً والتعرف على أهم المواقع التي يمكن للكشافة أن تؤدي فيها دور الخدمة على الوجه المطلوب، وللمركز برنامج عمل يومي ثابت موزع على ثلاث فترات؛ الفترة الأولى وتشمل تجمّع الكشافين في إحدى الساحات القريبة من المسجد النبوي والتجهيز لوجبة الإفطار، وتأتي الفترة الثانية وتسمى بفترة الخدمة وتستمر حتى الحادية عشرة مساء، أما الفترة الثالثة والتي تبدأ من الحادية عشرة إلى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد العودة لمقر مركز خدمة الزوار، وخلال الفترة الثالثة يتم عمل برنامج ثقافي للكشافين المشاركين، يتخلله مسابقات وأنشطة متنوعة، كما يتم يومياً استلام تقارير الخدمة اليومية وإدخالها في الحاسب الآلي. إلى ذلك، ثَمّن نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد جهود رسل السلام من كشافة المدينة المشاركين في مركز خدمة المعتمرين والزوار في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأشاد بما يقدمه شباب الكشافة المشاركين في تلك المراكز الكشفية الرمضانية من خدمات جليلة، ومؤكداً أن مشاركة هؤلاء الشباب في هذا البرامج الإنسانية والاجتماعية وفي هذا الشهر الكريم عمل إنساني نبيل؛ كون هذا العمل يأتي من صميم أعمال الكشافة ومشاركاتهم الفعالة وخبراتهم الطويلة في خدمة ضيوف الرحمن في مواسم الحج من كل عام من خلال معسكرات الخدمة العامة، وأضاف أن رسالة الكشافة وأهدافها تحث على العمل وخدمة الآخرين، كما نَوّه باستراتيجية مشروع رسل السلام التي تتبناها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، والتي تؤكد تعزيز رسالة السلام ومساعدة الآخرين، وتُرَسّخ أهمية العمل التطوعي ومساعدة الآخرين، وامتداداً لدور كشافة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن. من جانبه أشاد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم بجهود أبنائه الكشافة من المشاركين في المركز، وأشار إلى الأثر التربوي للمشاركين في هذا المركز، وأثنى العبدالكريم على الدعم الذي يجده شباب الكشافة من سمو وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل؛ منوهاً بما تَضَمّنه مشروع رسل السلام من غرس مجموعة من القيم، ومد جسور التواصل والعطاء والعمل على مساعدة الآخرين، وتقديم العون لهم، ونشر قيم الخير والسلام وتعميمها ليستفيد الآخرون منها، كما أشاد بجهود القادة المشاركين في مركز خدمة الزوار الكشفي بالمدينة المنورة، وموضحاً أن المركز الكشفي الرمضاني مجال رحب لتنمية حب العمل لدى أبنائنا وتعزيز لدور بلادنا التي تتشرف بخدمة الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وما تُقَدّمه حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- من خدمات، وما توليه من رعاية وعناية في هذا المجال، ومثل هذه البرامج تُعَوّد الأبناء في الكشافة على البذل والعطاء والتطوع في عمل الخير؛ مشيراً إلى أن العمل في هذا المركز فرصة مناسبة لغرس التطوع وأهدافه في نفوس الناشئة.
مشاركة :