دمشق - ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية السبت أن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على آخر مدينة رئيسية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بمحافظة حمص فيما يواصل الجيش وحلفاؤه توغلا من عدة محاور في المناطق الشرقية الخاضعة للتنظيم المتشدد. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري قوله إن عددا من متشددي الدولة الإسلامية قتلوا ودمرت أسلحتهم في مدينة السخنة التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر الأثرية. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن مصدر عسكري "وحدات من الجيش العربي السوري أحكمت اليوم سيطرتها الكاملة على مدينة السخنة بريف حمص الشرقي بعد القضاء على أعداد من إرهابيي داعش". ويأتي هذا المكسب بالتزامن مع توسع الجيش السوري النظامي نطاق تحركاته على أكثر من جبهة بعد مكاسب ميدانية مهمة في ريف السويداء قرب الحدود مع الأردن. وتقع مدينة السخنة شمال شرقي مدينة تدمر التاريخية الخاضعة لسيطرة الحكومة كما تبعد نحو 50 كيلومترا من حدود محافظة دير الزور التي تقع بالكامل تقريبا تحت سيطرة الدولة الإسلامية وهدفا كبيرا للقوات السورية. وكانت القوات الحكومية السورية التي تتقدم من ناحية الغرب قد دخلت محافظة دير الزور في الآونة الأخيرة من مناطق جنوبية بمحافظة الرقة. وتتزامن هذه التحركات العسكرية مع الإعداد لهجوم بري واسع على الغوطة الشرقية آخر معاقل المعارضة في محيط العاصمة دمشق. واستفادت دمشق ميدانيا وعسكريا من المصالحات المحلية حيث ساعدتها على بسط سيطرتها على العديد من المناطق وفق اتفاقات مع فصائل معارضة فضلت الانسحاب بشكل آمن بأسلحتها وعوائلها على مواجهة خاسرة. ويفقد تنظيم الدولة الإسلامية المزيد من الأراضي بشكل سريع في سوريا في مواجهة حملتين منفصلتين الأولى تشنها القوات الحكومية السورية بدعم روسي من جانب والثانية تنفذها القوات الكردية تدعمها الولايات المتحدة وحلفائها من جانب آخر.
مشاركة :