قتل 7 عناصر من “الخوذ البيضاء” الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، برصاص مجهولين تسللوا الى احد مراكزهم في شمال غرب البلاد، حسبما اعلنت المنظمة السبت. ووقع الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين التابعة لمحافظة ادلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري. وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني “تعرض مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب لهجوم مسلح +مجهول+ فجر السبت 12 آب 2017، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين”. كما اشارت المنظمة الى “قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع “فان” وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي”. ولم تتوفر معلومات حول السبب ان كان بدافع السرقة ام لاغراض سياسية. ونشرت المنظمة صور تظهر جثث اشخاص غارقة بالدماء. واشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “ان المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الراس” لافتا الى ان “زملاءهم وصلوا صباحا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين”. وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان. وبكى الكثيرون وهم يطلقون الشتائم بحق المعتدين. واغلق المركز الذي تعرض للاعتداء. تم ترشيح “الخوذ البيضاء” لجائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا. غير ان عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو ثلاثة الاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا حصلوا على إشادة عالمية بعدما تصدرت صورهم وسائل الاعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الابنية او يحملون اطفالا مخضبين بالدماء الى المشافي. وبدأت “الخوذ البيضاء” العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم “الخوذ البيضاء” نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. لكن في بلد يشهد انقسامات حادة وحربا مدمرة، تتعرض المنظمة لانتقادات خصوصا من الموالين للرئيس السوري بشار الاسد. ويتهمها البعض بانها أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية. ويذهب آخرون الى القول ان مقاتلين وحتى جهاديين ينضوون في صفوفها. لكن كثيرين ينظرون الى متطوعي الدفاع المدني على انهم “أبطال حقيقيون” هاجسهم الاول والاخير إنقاذ المصابين. وتتلقى المنظمة تمويلا من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك والمانيا واليابان والولايات المتحدة.
مشاركة :