اعلنت رئاسة اقليم كردستان العراق ان رئيس الاقليم طلب خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، "ضمانات" و"بدائل" لتلبية رغبة واشنطن في تأجيل الاستفتاء على الاستقلال مؤكدا ان "شعب كردستان سيمضي في طريقه ويقرر مصيره". وافاد بيان لرئاسة كردستان على موقعها الالكتروني ان تيلرسون اتصل هاتفيا بمسعود بارزاني معربا عن رغبة واشنطن في تأجيل الاستفتاء على استقلال الاقليم و"تأييدها استمرار المباحثات والمفاوضات بين الإقليم وبغداد".وأشار البيان إلى أن تيلرسون "أشاد بدور قوات البشمركة في القضاء على داعش"، ورحب بدور بارزاني والقيادة السياسية الكردستانية و"بقرار تشكيل وفد رفيع المستوى من إلاقليم الى بغداد للتفاوض معها حول الأمور السياسية".وفي هذا الإطار، أكد بارزاني ان وفدا من الإقليم "سيزور بغداد قريبا للتباحث حول المسائل المتعلقة بمستقبل العلاقات".وتساءل بارزاني حسب البيان "ما هي الضمانات التي من الممكن أن يتم تقديمها لشعب كوردستان بمقابل تأجيله للإستفتاء، وماهي البدائل التي ستحل محل تقرير المصير لشعب كوردستان؟".واعتبر بارزاني أن "الشراكة والتعايش السلمي الذي كان يشكل الهدف الرئيسي لكردستان مع العراق في المراحل التاريخية المتعاقبة التي مر بها الجانبان لم يتحقق، لذلك سيمضي شعب كردستان في طريقه وسيقرر مصيره".وفي السابع من حزيران/يونيو أعلن بارزاني أنه سيتم إجراء استفتاء في مناطق العراق الكردية في 25 أيلول/سبتمبر على إقامة دولة مستقلة.ورغم أن التصويت غير ملزم، فإنه يشكل قاعدة لإقامة دولة مستقلة مشروعها يختمر منذ نال أكراد العراق حكما ذاتيا من حكومة بغداد بعيد حرب الخليج في العام 1991.وإقليم كردستان المكون من ثلاث محافظات في شمال العراق يتمتع بالحكم الذاتي منذ العام 1991.ويواجه الإعلان معارضة من دول إقليمية تضم ملايين الأكراد، خشية أن تنتقل العدوى إليها، إذ يتوزع الأكراد أساسا بين دول أربع هي تركيا والعراق وإيران وسوريا.
مشاركة :