أصبحت قضية طيار يمني سابق اضطرته الحرب إلى العمل كبائع قات، أيقونة النشطاء في اليمن، بعدما نشر الطيار مأساته عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك". ونشر الكابتن عقيد طيار مقبل الكوماني صوراً له وهو بالزي العسكري يقود طائرته، وأرفق معها صوراً أخرى وهو يبيع نبات "القات" في أحد المحال الصغيرة ببلدته. وكتب معلقاً: "شتان ما بين معانقة السماء وغيومها، ومعانقة أكياس القات وعيدانها، ولكنها الحقيقة المؤلمة والقاتلة بالنسبة لي". وأضاف: "نعم كنت وفي ظل الجمهورية أعانق السماء، أداعب وألامس تلك السحب التي لا يصل إليها أحد.. نعم كانت السماء فضائي الرحب الذي لا ينازعني عليه أحد، وها أنا اليوم أصبحت أعانق علاقيات القات في دكان صغير لا تتجاوز مساحته متر مربع بعد أن كانت السماء متنزهي". وتابع: "نعم أصبح هذا هو حالنا، وأصبحت هذه هي المخرجات التي يجب أن نؤمن بها في ظل مدخلات دولة تسيطر عليها سلالة كهنوتيه عنصرية"، في إشارة إلى الحوثيين. وحظي المنشور بتفاعل واسع من قِبل مسؤولين يمنيين سابقين وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، وقال وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان: "خلاصة عهد! الطيار الذي أصبح بائع قات! مقبل الكوماني ..ستعود قائداً.. وسيرحلون!".