•• هذا موقف مر به أحد الاصدقاء أمام بيت الله الحرام وقد شعر بغصة تملأ عليه نفسه الامر الذي جعله لا يطيق صبراً قبل ان ينفض بما يشعر به من أسى ومرارة يقول هذا الصديق: قبل يومين أتيت من المدينة المنورة بصحبة عائلتي لأداء العمرة وكنت قاصداً فندق الهيلتون ولشدة الزحام المعروف في مثل هذه الليالي المباركة طلبت من ذلك الجندي الواقف على ناصية الطريق السماح لنا بالمرور لان زوجتي كانت في تلك اللحظة تعاني ولابد من الوصول الى الفندق ولكنه امتنع بكل قسوة فلم أجد الا ان قلت له .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. عندها فاجأني بان قال:حسبنا الله عليك – يا حيوان –، قالها بكل جرأة وصلافة ولا أريد ان أقول أكثر من ذلك فبحثت عن رقم على صدره – لم أجد صحيح هناك اسم الجندي مكتوب لكن الاسم غير كافي لان حفظه فيه صعوبة على عكس وجود الرقم ففيه سهولة لحفظه. قلت لذلك الصديق لا عليك رمضان كريم قال:تخيل لو قال هذه العبارة لضيف من خارج بلادنا ماذا يعكس من انطباع لدى ذلك الزائر صحيح انا مواطن قد أعرف أن هناك جنوداً على خلق عالي وكريم وان هذا نشاز لكن تجبر المواطن هذا هو ما حز في نفسي.