بيروت : (أ ف ب): قام عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية برجم امرأة حتى الموت في شمال سوريا بتهمة الزنى، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت. وقال المرصد في بريد الكتروني نفذت الدولة الاسلامية للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حد الرجم بحق امراة أخرى من مدينة الرقة ليل أمس (الجمعة) بتهمة +الزنى+ في ساحة قرب الملعب البلدي في مدينة الرقة، حيث رجمها مقاتلون من الدولة الإسلامية، حتى الموت. واشار الى ان اهالي المدينة رفضوا المشاركة في عملية الرجم، فنفذها حصرا عناصر من الدولة الاسلامية بعد احضار سيارة مليئة بالحجارة. وكان عناصر من التنظيم الجهادي قاموا ليل الخميس برجم امرأة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، للتهمة ذاتها، وذلك للمرة الاولى منذ ظهور التنظيم في سوريا في ربيع العام 2013. وقال المرصد اليوم ان السيدة التي رجمت مساء الخميس، هي أرملة تبلغ من العمر 26 عاما. واكد ناشطون من الرقة لوكالة فرانس برس امس ان هذه السيدة اعدمت في سوق شعبية في الطبقة، وان سكان المدينة كانوا مرعوبين. وظهر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في سوريا في ربيع 2013، كامتداد لتنظيم دولة العراق الاسلامية بزعامة ابو بكر البغدادي. وقوبل بداية باستحسان من مقاتلي المعارضة السورية الباحثين عن اي مساعدة ضد القوات النظامية. الا ان هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع لجوء عناصر التنظيم الى تجاوزات شملت اعمال خطف وقتل واعدامات ميدانية في حق ناشطين وغيرهم، والتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية، والتفرد بالسيطرة حيث يتواجدون. ودان المرصد عمليات الرجم، مؤكدا ان لا علاقة لها بالشريعة الاسلامية. واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاتهامات التي يسوقها التنظيم الجهادي، غالبا ما تكون غير مبنية على وقائع. واوضح ان مراهقا صلبته الدولة الاسلامية قبل نحو شهرين في منبج (في ريف حلب) بعد اتهامه زورا بالاغتصاب من قبل امرأة كان يدين لها بالمال. اضاف في الرقة ايضا، صلب رجل قبل نحو اربعة اشهر بتهمة القتل. الا ان القاتل الفعلي اعترف بما ارتكبه بعد وقت من ذلك.
مشاركة :