تعزيزًا لمبدأ الشراكة والتشاور الذي تنتهجه جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية بين مجلس إدارتها والأعضاء العاملين والمنتسبين إليها من مختلف قطاعات التدريب وتنمية الموارد البشرية والخبراء والمستشارين والأفراد المهتمين، أقامت «اللقاء السنوي المفتوح» مع أعضائها لعرض إنجازات الجمعية بعد مرور عام من عمل الدورة الحالية لأعضاء مجلس إدارتها، بهدف استطلاع رأي الأعضاء في الخدمات التي تقدمها الجمعية وتطلعاتهم المستقبلية نحو التطوير والارتقاء بمستوى التدريب والتنمية البشرية في البلاد.وفي ذلك، عبر المهندس محمد محمود الشيخ خلال كلمته الترحيبية بالأعضاء بمدى اعتزازه وتقديره بالثقة السامية التي توليها القيادة الرشيدة للجمعية، ومستوى العلاقات والشراكات بين الجمعية ومختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، والتي تشكل الدافع الأكبر لتنامي جهود الجمعية في مختلف الأصعدة ومساعي أعضائها في تعزيز مستوى التدريب والتنمية البشرية سواء على المستوى المحلي أو من خلال التحالفات والشراكات الخارجية.وأكد أهمية هذه اللقاءات في رسم خارطة الطريق المستقبلية وتحديد الرؤى الاستراتيجية لرسم مستقبل الجمعية بالشراكة بين مجلس الإدارة والأعضاء بمختلف تخصصاتهم ومجالات عملهم، حرصًا من الجمعية على استمرارية الدعم والمشاركة في خطط التنمية الشاملة في البلاد.وباستطلاع آراء الحضور من الأعضاء الذين ساهموا في تأسيس الجمعية وتركوا بصماتهم التاريخية فيما حققته من قصص نجاح، عبرت الأستاذة القديرة وداد الموسوي عن اعتزازها الكبير بعقد هذا اللقاء السنوي المميز الذي يتناول العديد من المواضيع المتعلقة بتوفير فرص التدريب والعمل في هذا المجال، وأكدت أهمية الدور الذي تقوم به القيادة الحكيمة في دعم المؤسسات التدريبية وأشارت إلى مخرجات اللقاء الذي تم مع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وتوجيهاته السديدة في تطوير مؤسسات التدريب في البحرين مؤكدة أهمية الدور الإعلامي الذي يثري العملية التدريبية بشكل كبير. كما تقدمت بالشكر إلى أعضاء مجلس الإدارة لجهودهم المستمرة في تطوير أداء الجمعية وعرض المواضيع الحيوية والتي تعود بالنفع على الجميع، وتتطلع من الجمعية تفعيل الدور الإيجابي باستضافة مدربين عالميين وتشجيع الكفاءات التدريبية وعقد مؤتمرات للمزيد من المعلومات عن فرص التدريب والاستفادة من الخبرات المحلية.وفي ذات السياق، قالت الخبيرة الأستاذة بهيجة الديلمي عضو مجلس الإدارة ومديرة الدراسات والبحوث بأن النجاحات التي تحققها خلال الفترة المنصرمة جاءت بفضل جهود جميع الأعضاء ومشاركتهم المستمرة في كافة البرامج التي تطرحها الجمعية، بالرغم من التحديات التي تواجه الجمعية والمتعلقة بقلة الموارد والامكانيات اللازمة لاستكمال المركز الجديد الذي تم البدء بتشييده في العام 2014 والذي يُعد أول مركز إقليمي متكامل يضم كافة التجهيزات اللازمة لخدمة المدربين في البحرين، وبيئة حاضنة لمن يرغب في تطوير مهاراته في مختلف المجالات ولمختلف الفئات العمرية بما يشتمل عليه من أقسام متنوعة تلبي جميع الاحتياجات التدريبية.كما أشاد العضو المتميز عبدالله مطر بمستوى اللقاء والفعاليات التي تنظمها الجمعية حيث أنه من الأعضاء الذين عاصروا مجالس الإدارة التي تعاقبت في إدارة الجمعية ويلمس نوعية الجهود التي يبذلها الأعضاء مؤكدًا أهمية الشراكة والتشاور في تعزيز مكانة الجمعية وهو نهج حضاري تتبعه المؤسسات الحديثة التي تؤمن بطاقات وخبرات منتسبيها.هذا وقد خرج اللقاء الذي حضرة عدد كبير من الأعضاء بالعديد من التصورات والرؤى المستقبلية التي شارك في تقديمها الأعضاء والتي تضمن الحفاظ على مكانة الجمعية كبيت للثروة البشرية وتعزيز عطائها واحتضانها لجميع المدربين والمهتمين، باعتبارها المصدر الأساس للعديد من المتبوئين لأعلى المناصب القيادية في مختلف المؤسسات بالبحرين.وفي ختام اللقاء، أشاد الحضور بما تقدم الجمعية من خدمات متميزة في ظل قلة الموارد التي تعاني منها كمؤسسة مهنية غير ربحية، سعت وما زالت البيت الحاضن لجميع المدربين والبيئة المثالية لتبادل الخبرات والاستشارات النوعية.
مشاركة :