جاء ذلك خلال لقاء ولد الشيخ، مساعد وزير خارجية إيران للشؤون العربية والإفريقية، حسين جابري أنصاري، في طهران، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية (حكومية). وبحث الجانبان خلال اللقاء "الرؤى الجديدة الرامیة إلى حل المأزق السیاسی الراهن". واستعرض ولد الشيخ "الجهود والمشاورات التی يجريها فی إطار استئناف الحل السیاسی للأزمة اليمنية"، داعيًا إيران إلى دعمها. بدروه، طرح أنصاري "الأطر المقترحة من جانب إيران والأسس التی ینبغی اتباعها في سیاق حل سیاسی للأزمة الیمنیة"، وأكد "حماية إيران الجهود الأممية لحل الأزمة". وعقب اللقاء، صرّح أنصاري للصحفيين بالقول: "أجرينا محادثات طيبة وبناءة مع المبعوث الأممي الذي يسعى لحل الأزمة بالطرق السياسية". وأكد، بحسب المصدر ذاته، ضرورة إجراء محادثات مباشرة بين الطرفين المتنازعين، والرجوع إلى آراء الشعب اليمني. وجدد أنصاري سعي طهران إلى إنجاح جهود المبعوث الأممي للإسراع بحل الأزمة في اليمن. وشدد على دعم إيران جهود الأمم المتحدة للحل في إطار المبادئ والأطر الأساسية"، منوّهًا إلى وجود تفاهم كلي بين الجانبين. وأعرب المسؤول الإيراني عن أمله بما سمّاه "تمهيد الأرضية لإنجاح الجهود الدولية، والأخذ جميع الجوانب بعين الاعتبار". ووصل ولد الشيخ اليوم، طهران، ضمن جولة إقليمية بدأها بسلطنة عمان، في محاولة لإحياء عملية السلام باليمن، المتعثرة منذ أكثر من عام. وضمن الجولة، التقى بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض، ومسؤولين يمنيين وخليجيين آخرين. ووصف ولد الشيخ اللقاءات بأنها "كانت موفقة". ويسعى "ولد الشيخ" خلال جولته لجعل الأطراف الدولية تضغط على جماعة "أنصار الله" (الحوثي) للقبول بمبادرة الحديدة التي طرحها كمدخل للحل في اليمن. وتنص المبادرة التي رفضها الحوثيون وحزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف العمليات العسكرية للتحالف العربي والقوات الحكومية بالسواحل الغربية لليمن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :