رثاء الفنان القدير المرحوم عبد الحسين عبد الرضا

  • 8/13/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

غيب الموت في مستشفى رويال في لندن مساء يوم الجمعة 11/8/2017 ابن الكويت البار الفنان القدير المرحوم عبد الحسين عبد الرضا وأيقونة الخليج الفني وعملاق الفن الكويتي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى بالأعمال الفنية التي لا تعد ولا تحصى بالدراما والكوميديا . إن أخبار وفاة فناننا الكبير ومنذ اللحظات الأولى بإعلان وفاته تصدر هذا الخبر الحزين والمؤلم على قلوب المعجبين بفنه الراقي وأصدقائه ومحبيه وأنا منهم نشرات الأخبار في الفضائيات الخليجية والعربية وفي مقدمتهم الإعلام الكويتي المسموع والمرئي قبل أن ينشر الإعلام الكويتي المقروء في اليوم التالي لوفاته الصفحات في تفاصيل السيرة الذاتية للمشوار الطويل لفقيدنا الغالي أبو عدنان . إن الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا يتميز بأنه صانع الابتسامة التي لا تفارقه في أعماله الفنية وفي حياته الطبيعية وبين أصدقائه ومحبيه ومعجبيه الكثيرين عندما يلتقي بهم ويجلس معهم يتحاورون معه في أعماله الفنية وفي أي حوار وسوالف . وحتى وهو يعيش مع عارضه الصحي في أيامه الأخيرة كان مبتسماً . فلقد كنت في زيارته في المستشفى في لندن قبل ثلاثة أيام من وفاته وعندما وقفت أمام غرفته وكان الباب مغلقاً ولا يسمح بالدخول إلا بعد الطرق على الباب وترددت في الطرق على باب غرفته وسمع المرافق معه في الغرفة حديثي مع صديق كان معي في الزيارة من المحبين له وفتح المرافق الباب لنا بهدوء وبدون أن يسمح لنا بالدخول والتفت المرافق إلى المرحوم الغالي أبو عدنان ليقول له أن بدر المديرس واقف خلف الباب وما كان من المرافق إلا أن سمح لنا بالدخول بعد ترحيب أبو عدنان بنا . واستقبلنا بابتسامته المعهودة رغم العارض الصحي الذي لا يسمح له بالكلام ومع ذلك تغلب على مرضه وعليى ما كان يعانيه من أعراض المرض وأخذ يتحدث معنا حديث تكاد أن تسمعه متخيلاً نفسي أمام إحدى مسرحياته الكوميدية التي صنعها بابتسامته . وما كان مني إلا أن قبلت رأسه وودعته متمنياً له الشفاء العاجل وهو يرفع يده كأنه يشعر بأنه الوداع الأخير رحمة الله عليه . ومساء يوم الجمعة الموافق 11/8/2017 قمت في زيارته في المستشفى وكان في العناية المركزة ولم يسمح لنا بالدخول إليه . وتمنيت له الشفاء وغادرت المستشفى لأفاجأ بعد ساعات بالخبر المؤلم الحزين بالإعلان عن وفاته بعد أن ساءت حالته الصحية . هذا هو فقيدنا الغالي عبد الحسين عبد الرضا لا ينسى أصدقاءه ومحبيه ومعجبيه حتى وهو في حالة مرضه يتطلب السكينة والهدوء حسب الإرشادات الطبية . إن المرحوم أبو عدنان رقم صعب في عالم الفن والحديث عنه يطول ويحتاج لصفحات في الحديث عن أعماله الفنية لأكثر من خمسين عاماً . إن الحس الوطني لبلده الكويت علامة بارزة في مختلف أعماله الفنية الكل يعرفها ولا حاجة لذكرها وتفاصيلها . إن المرحوم الفنان عبد الحسين عبد الرضا ثروة فنية غنية بكل ما قدمه من أعمال فنية وسيظل راسخاً في قلوب ووجدان المعجبين بفنه وفي ذاكرتهم تذكرهم بالعملاق في الفن أبو عدنان في مختلف دول العالم وسيظل فنه الراقي موثقاً في التاريخ الفني للكويت الناصع البياض على مدار العصور والأزمان ليس في الكويت فحسب وإنما في العالم العربي . إنني أشعر أنني مقصر في رثائي لأيقونة الخليج الفني حيث أنني أحاول بين كل كلمة أسطرها أن أتغلب على دموع الحزن والألم والمحبة لهذا الإنسان لأمسح الدموع قبل السقوط على الورقة التي أكتب فيها هذا الرثاء لتمحي ما كتبته بعد أن أعدت ما كتبته بالرثاء أكثر من مرة لأنه ليس من السهل أن أكتفي بحديث الرثاء بهذه العجالة المؤلمة والحزينة . وعزاؤنا الوحيد تغطية أخبار وفاته بالإعلام في مختلف صوره كويتياً وخليجياً وعربياً وحتى الصحافة في مختلف اللغات الأجنبية والفضائيات تحدثت عن أخبار وفاته وسيرته الذاتية رحمة الله عليه . مع تعازينا الحارة لأهله وذويه وأقاربه ومحبيه وأصدقائه ومعجبيه الذين نشاركهم الحزن والألم وذرف الدموع الغزيرة عليه رحمة الله عليه . وأن يلهمنا الله جميعاً الصبر والسلوان والرحمة الواسعة بإذن الله تعالى لفقيدنا الغالي . وإنا لله وإنا إليه راجعون بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com

مشاركة :