تعطل أمس تنفيذ اتفاق لعودة مجموعة من اللاجئين السوريين ومقاتلين من المعارضة من لبنان إلى سورية، وهو ما أرجعته وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إلى مشكلة لوجيستية. ووفقاً للاتفاق كان من المقرر نقل نحو 300 مقاتل من جماعة «سرايا أهل الشام»، إضافة إلى ثلاثة آلاف لاجئ إلى سورية أمس. وقال مصدر لبناني طلب عدم ذكر اسمه إن محادثات تجرى لحل المشكلة دون ذكر طبيعتها. وأمس الأول، قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وهو المسؤول الأمني الذي يشرف على ترتيبات تنفيذ الاتفاق، إن مجموعة من المدنيين سيعودون إلى منطقة سورية خاضعة لسيطرة الحكومة، فيما سيعود مقاتلو المعارضة وأسرهم لمنطقة أخرى لم يحددها. وعاد آلاف اللاجئين السوريين لبلادهم من ذات المنطقة على الحدود اللبنانية السورية هذا الشهر وفقاً لاتفاق مماثل. وعاد مسلحون من جبهة النصرة معهم في إطار الاتفاق وتوجهوا مع المدنيين إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة. وجاء رحيلهم بعد هزيمة عسكرية على يد حزب الله المدعوم من إيران والذي يقاتل في صف الحكومة السورية. ميدانياً، أوقفت قوة من الجيش اللبناني 8 أشخاص في جرود عرسال شرق البلاد للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم داعش. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، أمس الأول، إنه «بنتيجة الرصد والمتابعة، دهمت قوة من الجيش إحدى المزارع في منطقة شبيب في جرود عرسال، وأوقفت ثمانية أشخاص للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي». من جهة أخرى، اعتبر القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن «حزب الله إرهابي وهو أسوأ من جبهة النصرة وهو ذاهب إلى الجحيم»، مشيراً إلى أن «جبهة النصرة وداعش تشكلان أكبر خدمة للنظام السوري» معتبراً أن «وضع حزب الله لا يشبه وضع الحرس الثوري الإيراني ولا الحشد الشعبي في العراق وهو يأخذ لبنان رهينة وله دعم شعبي». من جهة أخرى، لفت علوش إلى أن «رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ذاهب إلى دولة الكويت في محاولة لتلطيف الأمور معها بعد اكتشاف خلية لحزب الله هناك»، مضيفاً:» أعتقد أن القيادة في الكويت ستجد نوعاً من التسوية مع الحريري»، مؤكداً أن «الحريري يتمنى ألا يرى أي مليشيا مسلحة في لبنان ولكن مثله مثل الكثير من القيادات ذهب الى تسويات مؤلمة لأن الخيارات الأخرى أشد ألماً».
مشاركة :