أنت لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت! لكن هذه الحكمة لم تمر بالمصري الذي يحمل سجلاً حافلاً بالمخالفات، والذي ظن أن انتحاله اسم مواطن سوف يُبقيه في منأى عن العقاب، لكنه كشف نفسه عندما قدّم لرجال أمن الفروانية رقمين مدنيين مزورين، لتتضح لهم هويته الحقيقية، بعدما عثروا بحوزته على جواز سفره، كما فوجئ الأمنيون بوجود كمية كبيرة من المفاتيح المصطنعة للسيارات، ومبلغ 600 دينار ودفاتر سيارات يشتبه في أنها مزوّرة فأحالوه فوراً إلى مباحث خيطان. تفاصيل القضية، كما أورد مصدر أمني، بدأت عندما كان رجلا دورية تابعان لمخفر منطقة خيطان يقومان بجولة أمنية في أرجاء المنطقة، وراودتهما الشكوك في سيارة يستقلها شخصان، ولدى استيقافهما للتدقيق على بياناتهما تبين أن الأول مواطن، كما ادعى مرافقه أنه مواطن أيضاً، وأنه شقيق قائد السيارة مقدماً لرجال الأمن اسماً مطابقاً لاسم قائد السيارة، وقدّم لهم رقماً مدنياً ادعى أنه يخصه، وبالتدقيق على الرقم من خلال غرفة العمليات المركزية تبين أنه لا يخص الاسم الذي أدلى به المشتبه فيه، الذي تراجع وقدّم لهم رقماً آخر، وأيضاً تبين أنه غير صحيح، الأمر الذي دعا رجلي الأمن إلى القبض على الشخصين، وأثناء تفتيشهما احترازياً وجدا بحوزة من ادعى أنه مواطن جواز سفر مصرياً يكشف هويته الحقيقية، كما تم تحريز حقيبة كانت بحوزته، قبل أن يقتادا الشخصين إلى مخفر منطقة خيطان. المصدر تابع «أن رجال الأمن، وبعد تفتيش الحقيبة التي كانت بحوزة من انتحل صفة مواطن عثروا بداخلها على كمية كبيرة من المفاتيح المتنوعة للسيارات والتي تُستخدم لفتح وتشغيل عدّة سيارات، كما عثروا بحوزته على عدد من دفاتر المركبات، والتي يشتبه في أن تكون مزورة، كما كان في الحقيبة مفكات حديدية، وبعد الاستعلام عن المنتحل إثر اكتشاف بياناته الحقيقية تبين أنه مخالف لقانون الإقامة منذ سنة، كما أنه مطلوب بقضية سرقة لمخفر الصليبخات، واتضح أيضاً أن سجّله الجنائي حافل بالقضايا وأغلبها سرقات، فسجل عناصر المخفر بحقه قضية «اشتباه سرقات وانتحال صفة»، وأحالوه مع رفيقه المواطن إلى مكتب مباحث خيطان للوقوف على ما وراء المضبوطات التي كانت بحوزة المشتبه فيه الرئيسي واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.